كتاب الفصل للوصل المدرج في النقل (اسم الجزء: 2)

كذلك رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ وَسَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ جَمِيعًا عَنْ شُعْبَةَ, وَقِيلَ: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ غُنْدَرٍ كذلك أيضا.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ ـ وَأَنَا أَسْمَعُ ـ حَدَّثَكُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، نَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: "كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ وَرُكُوعِهِ: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ" 1.
قَالَ البرقاني: في نسخة أخرى سعيد بدل مِنْ شُعْبَةَ.
وَذَكَرَ السُّجُودَ خَاصَّةً فِي هَذَا الْحَدِيثِ لَيْسَ هُوَ عِنْدَ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ، وَإِنَّمَا هُوَ عِنْدَهُ عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، عَنْ قَتَادَةَ.
فَهَؤُلاءِ الَّذِينَ سُقْنَا أَحَادِيثَهُمْ أَدْرَجُوا الْحَدِيثَ وَجَعَلُوهُ كُلَّهُ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ.
وَقَدْ رَوَاهُ عَنْ شُعْبَةَ، فَذَكَرَ الرُّكُوعَ حَسْبُ بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ، وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، وَالنَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ.
وَرَوَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، وَعَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ شُعْبَةَ، فَجَمَعَا فِي الْحَدِيثِ بَيْنَ ذِكْرِ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، إِلا أَنَّهُمَا بَيَّنَا عَنْ شُعْبَةَ أَنَّ ذِكْرَ السُّجُودِ عَنْ
__________
1 رواه الإمام أحمد في المسند 6/ 148، وفي آخره "رب الملائكة والروح".
وكذلك تابعهم على ذلك خالد بن الحارث أبو عثمان البصري، فرواه عن شعبة كرواية روح وسعيد ومحمد بن جعفر، أخرجه النسائي في سننه، كتاب الصلاة، باب الذكر في الركوع 2/ 190.

الصفحة 616