كتاب الفصل للوصل المدرج في النقل (اسم الجزء: 2)

فَأَرَانَا آثَارَهُمْ وَآثَارَ نِيرَانِهِمْ".
قَالَ عامر: "فبلغني أنهم سألوا الزاد، فقال: كُلُّ عَظْمٍ وَقَعَ فِي أَيْدِيكُمْ ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ فَهُوَ كَأَوْفَرِ مَا كَانَ لَحْمًا، وَكُلُّ بعرة علف لِدَوَابِّكُمْ، قَالَ: فَنَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُسْتَنْجَى بِالْبَعَرِ وَالْعِظَامِ، وَقَالَ: إِنَّهُ طَعَامُ إِخْوَانِكُمْ مِنَ الْجِنِّ" 1. قَالَ عُمَرُ: لَفْظُ ابْنِ مَنِيعٍ.
قَالَ الْخَطِيبُ: وَنَحْوُهُ لَفْظُ مُسَدَّدٍ.
وأما حديث إسحاق بن أبي إسرائيل عن يزيد بن زريع:
فأخبرناه أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقَطَّانُ، أنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ الْخَلَّالُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ، نا جَدِّي، نا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، نا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ دَاوُدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: "قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ: إِنَّ النَّاسَ يَتَحَدَّثُونَ أَنَّكَ صَحِبْتَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْجِنِّ، قَالَ: مَا صَحِبَهُ مِنَّا أَحَدٌ ... "، وَسَاقَ الْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ: فَأَرَانَا آثَارَهُمْ وَآثَارَ نِيرَانِهِمْ، قَالَ عَامِرٌ: وَسَأَلُوهُ الزَّادَ ... فَذَكَرَ بَقِيَّةَ الْحَدِيثِ2.
وأما حديث عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ داود الذي اقتصر فيه على رواية المسند فقط:
فَحَدَّثَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الأُرْمَوِيُّ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ ـ بِنَسَا ـ أنا الْحَسَنُ بْنُ سفيان، نا أبو بكر ابن أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ
__________
1 لم أقف على رواية بشر بن المفضل ولا رواية عبد الأعلى، إلا أن أبا بكر بن أبي شيبة أخرج في المصنف 1/ 156، الجزء المقطوع على عامر الشعبي في النهي عن الاستنجاء بالبعر والعظم ـ فقط ـ وذلك من طريق عبد الأعلى.
2 لم أجده من رواية إسحاق بن أبي إسرائيل.

الصفحة 631