كتاب الفصل للوصل المدرج في النقل (اسم الجزء: 2)

ابن إِدْرِيسَ، عَنْ دَاوُدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحديث مُخْتَصَرًا إِلَى قَوْلِهِ: "وَآثَارِ نِيرَانِهِمْ"1.
وأما حديث عبد الوهاب بن عطاء عن داود الذي أفرده عما قبله وأسنده:
فَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، نا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، أنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، أنا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَالَ: "سَأَلَتِ الجنُّ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخِرَ لَيْلَةٍ لَقِيَهُمْ فِي بَعْضِ شِعَابِ مَكَّةَ الزَّادَ، فَقَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كُلُّ عَظْمٍ يَقَعُ فِي أَيْدِيكُمْ قَدْ ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ أَوْفَرَ مَا كَانَ لَحْمًا، وَالْبَعَرُ عَلَفٌ لِدَوَابِّكُمْ، فَقَالُوا: إِنَّ بني آدم يبخثون عَلَيْنَا، فَعِنْدَ ذَلِكَ قَالَ: لا تستخبثوا بروث الدابة، ولا عظم، فَإِنَّهُ زَادُ إِخْوَانِكُمْ مِنَ الْجِنِّ" 2.
وأما حديث حفص بن غياث المختصر من آخر المتن:
فَأَخْبَرَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، أنا أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، نا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حرب، نا زكريا ابن عَدِيٍّ3، نا حَفْصٌ عَنْ دَاوُدَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنِ عَبْدِ اللَّهِ: "أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يستنجى بالروث والعظم، وَقَالَ: إِنَّهُمَا زَادُ إِخْوَانِكُمْ مِنَ الجن" 4.
__________
1 أخرجه الإمام مسلم في صحيحه 1/ 33 ح 150 من كتاب الصلاة.
2 لم أجده من طريق عبد الوهاب.
3 ابن الصلت التيمي مولاهم، أبو يحيى، نزيل بغداد.
4 رواه أبو عيسى الترمذي في جامعه 1/ 29 ح 18 كتاب الطهارة، باب ما جاء في كراهية ما يستنجى به، عن هناد بن السري، عن حفص ... به، ورجح الترمذي رواية ابن علية التي فيها إرسال الشعبي للنهي عن الاستنجاء بالعظم والروث على هذه الرواية حيث قال: وكأنه رواية إسماعيل بن علية أصح من رواية حفص، والعمل على هذا الحديث عند أهل العلم. اهـ.
ورد هذا الترجيح الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على الترمذي في الحاشية رقم "6" مستدلاً بكون حفص ثقة، وبأن الراوي قد يصل الحديث وقد يرسله مرة أخرى لسبب من الأسباب، وبأن حفصاً لم ينفرد بوصله، بل قد تابعه عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ـ سبق تخريجها من مسلم ـ اهـ.
وهذا الحديث أخرجه أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ عن حفص ... به، عن علقمة قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... به، ولم يذكر فيه عبد الله بن مسعود. المصنف 1/ 155.

الصفحة 632