كتاب الفصل للوصل المدرج في النقل (اسم الجزء: 2)
وأما حديث عفان عن حماد الموافق لرواية عارم هذه1:
فأخبرناه الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، أنا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ الْقَطِيعِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي،
نا عَفَّانُ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: "أَنَّ إِنْسَانًا كَانَ يَقُمُّ الْمَسْجِدَ أَسْوَدَ، فَمَاتَ
أَوْ مَاتَتْ فَفَقَدَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: مَا فَعَلَ الإِنْسَانُ الَّذِي كَانَ يَقُمُّ الْمَسْجِدَ؟ قَالَ: فَقِيلَ مَاتَ، فَقَالَ: هَلا آذَنْتُمُونِي بِهِ؟ فَقَالُوا: إِنَّهُ كَانَ2، قَالَ: فَدُلُّونِي عَلَى قَبْرِهَا، قَالَ: فَأَتَى الْقَبْرَ فَصَلَّى عَلَيْهَا، قَالَ ثَابِتٌ: عِنْدَ ذَاكَ
أَوْ فِي حَدِيثٍ آخَرَ: إِنَّ هَذِهِ الْقُبُورَ مَمْلُوءَةٌ ظُلْمَةً عَلَى أَهْلِهَا، وَإِنَّ اللَّهَ يُنَوِّرُهَا بِصَلاتِي عَلَيْهِمْ" 3.
وأما حديث محمد بن عبيد بن حساب عن حماد نحو هذه الرواية:
فأخبرناه أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْفَقِيهُ، نا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ4، أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ ابن حِسَابٍ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: "أَنَّ امْرَأَةً سَوْدَاءَ أَوْ رَجُلا كَانَ يَقُمُّ الْمَسْجِدَ تُوُفِّيَتْ فَفَقَدَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَ عَنْهَا بعدُ فَقَالَ: مَا فَعَلَ ذَلِكَ الإِنْسَانُ؟ قَالُوا: مَاتَ أَوْ مَاتَتْ، قَالَ: فَهَلا كُنْتُمْ آذَنْتُمُونِي؟ قَالُوا: إِنَّهُ كَانَ مِنْ أَمْرِهَا، فَأَتَى قَبْرَهَا فَصَلَّى عَلَيْهَا" 5، وَذَكَرَ كَلامَ ثابت6.
__________
1 في هذا الموضع من الأصل إشارة تضبيب!!!
2 هنا علامة التضبيب، ولعله لسقوط كلمة "ليلاً" الموجودة في أصل الرواية في المسند 3/ 388.
3 رواه الإمام أحمد في المسند 3/ 388.
4 أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ.
5 لم أقف على رواية ابن حساب هذه.
6 في هامش الأصل "بلغ مقابلة في السابع عشر حسب الطاقة، والله أعلم".
الصفحة 639