كتاب الفصل للوصل المدرج في النقل (اسم الجزء: 2)

فَقَالَ: قَدْ سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ، قَالَ: ثُمَّ تَحَدَّثْنَا فَقُلْنَا: مَنْ ترون هؤلاء السبعين ألفاً؟ 1 قوم ولدوا في الإسلام ولم يُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا حَتَّى مَاتُوا، فبلغ (94/أ) ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: هُمُ الَّذِينَ لا يَكْتَوُونَ، وَلا يَسْتَرِقُونَ، وَلا يَتَطَيَّرُونَ، وعلى ربهم يتوكلون" 2.
وأخبرنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُعَدَّلُ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، نا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، نَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الأَشْيَبُ، نا شَيْبَانُ النَّحْوِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، عن عبد الله بن مسعود، عَنِ النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ3.
رَوَاهُ أبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى، فَسَاقَ الْمَتْنَ بِطُولِهِ، إِلا أَنَّهُ قَدَّمَ الْفَصْلَ الَّذِي فِي ذِكْرِ عُكَّاشَةَ عَلَى قَوْلِ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَكُونُوا مِنَ السَّبْعِينَ أَلْفًا إِلَى آخِرِ الْفَصْلِ، كما روى موسى
ابن خَلَفٍ، وَبِخِلافِ رِوَايَةِ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ هِشَامٌ عَنْ قَتَادَةَ، فَيَكُونُ ذِكْرُ عُكَّاشَةَ فِي رِوَايَةِ"4 مَعْمَرٍ
مِنَ الْحَدِيثِ الْمُرْسَلِ، وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلامُ: إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَكُونُوا مِنَ السَّبْعِينَ أَلْفًا إلى ذكر عكاشة في الْحَدِيثِ الْمُسْنَدِ، وَعَلَى رِوَايَةِ الآخَرِينَ يَكُونُ ذِكْرُ عُكَّاشَةَ مِنَ الْمُسْنَدِ، وَالْفَصْلُ الآخَرُ مِنَ الْمُرْسَلِ، وَهُوَ الصواب.
__________
1 في هذا الموضع من الأصل تضبيب، والعبارة هي هكذا في الأصل والمصنف ومسند أحمد والمعجم الكبير.
2 رواه عبد الرزاق في المصنف 10/ 408 ح 19519، رواه من طريقه كل من الإمام أحمد في المسند 1/ 401، والطبراني
في الكبير 10/ 6-7 ح 9766.
3 لم أجد رواية الحسن الأشيب هذه.
4 ما بين إشارتي التنصيص ألحق في الهامش، وكتب بعده (صح أصل) .

الصفحة 645