حَدِيثَ أَبِي مَسْعُودٍ الْمُسْنَدَ مِنَ حديث المواقيت1 المرسل، وأورد كل واحد منهما مفرداًَ.
وَقَدْ رَوَى عَنِ ابْنِ شِهَابٍ حَدِيثَ أَبِي مَسْعُودٍ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، وَعُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ جُرَيْجٍ، وَاللَّيْثُ
ابن سَعْدٍ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، وَشُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، وَمَعْمَرُ بْنُ راشد، وعبيد الله بن زِيَادٍ الرُّصَافِيُّ، فَلَمْ يَذْكُرْ أَحَدٌ مِنْهُمْ قِصَّةَ الْمَوَاقِيتِ، وَفِي ذَلِكَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مَسْعُودٍ بِسَبِيلٍ، وَاللَّهُ أعلم2.
وأما حَدِيثُ مَالِكٍ:
فَأَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن عبيد الله3 الحرفي4، وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْعَلافُ، وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ5 قَالُوا: أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، نا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَيْمُونٍ الْحَرْبِيُّ، نا عَبْدُ الله بن مسلمة
ابن قعنب (96/ب) الْقَعْنَبِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ عُمَرَ6 بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَخَّرَ الصَّلاةَ يَوْمًا فَدَخَلَ عَلَيْهِ
__________
1 في الأصل "الموافق" والتصويب مما سيأتي في آخر هذه الترجمة عند ما يسوق المؤلف رواية يونس هذه.
2 ذكر ذلك أيضاً الدارقطني في العلل، وابن عبد البر في التمهيد 8/ 12.
3 في الأصل "عبد الله" ـ مكبراً ـ، والتصويب من تاريخ بغداد 10/ 303 واللباب 1/ 357.
4 بضم الحاء المهملة وسكون الراء وكسر الفاء ـ هذه النسبة للبقال في بغداد ولمن يبيع الأشياء التي تتعلق بالبقالين، وإلى قبائل شتى، وممن ينسب للأول أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عبيد الله بن محمد بن الحسين الحرفي. انظر اللباب 1/ 357.
5 الحسن بن أحمد بن إبراهيم المعروف بابن شاذان.
6 قال ابن عبد البر في التمهيد 8/ 11: ظاهر رواية مالك هذه يدل على الانقطاع، لقوله أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ... فدخل عليه عروة، ولم يذكر فيه سماعاً لابن شهاب من عروة، ولا سماعاً لعروة من بشير بن أبي مسعود ... إلى أن قال: وهذا الحديث متصل عند أهل العلم مسند صحيح لوجوه ... ثم ذكر هذه الوجوه....، ومنها الروايات الأخرى التي جاءت مصرحة بالسماع.