كتاب وجوب تطبيق الشريعة الإسلامية في كل عصر

الإِسلامية ... إنه لابد من أخذ الإِسلام كله بعقائده وتصوراته وشعائره وعباداته وأفكاره ومشاعره وأخلاقه وفضائله وآدابه وتقاليده ونظمه وتشريعاته وأن يكون الإِسلام هو الموجه والقائد للمجتمع في كل الميادين وجميع المجالات مادية ومعنوية) (¬1).
ولكي يتحقق ذلك لابد من إلقاء الضوء على ما ينبغي عمله في شتى المجالات ليتم تطبيق الشريعة الإِسلامية بصورة صحيحة وفعلية:
أولًا - في المجال الروحي والأخلاقي:
1 - "لابد من العودة بالعقيدة إلى المنابع الصافية من كتاب الله وسنة رسوله
- صلى الله عليه وسلم - بعيدًا عن غلو الغالين وانتحال المبطلين وتحريف المحرفين.
2 - تثبيت القيم الأخلاقية الأصيلة على هدى من كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وتطهير المجتمع من الرذائل المتوارثة والدخيلة من المادية والأنانية واتباع الشهوات والميوعة والتحلل وغير ذلك من أخلاق الضعف والسلبية والإنحلال.
3 - المحافظة على شعائر الإِسلام وخاصة عباداته الكبرى وأركانه العملية التي بني عليها هذا الدين من الصلاة والزكاة والصيام والحج وتربية جميع فئات المجتمع على احترامها وتوقيرها: فتجب العناية بالصلاة واتخاذ المساجد والمصليات في الدواوين والمصالح الحكومية والمؤسسات والشركات وكل مجمع للناس كالموانئ والمطارات ومحطات السكك الحديدية ومواقف السيارات العامة ونحوها.
¬__________
(¬1) الحل الإِسلامي فريضة وضرورة، ليوسف القرضاوي ص 37.

الصفحة 327