كتاب وجوب تطبيق الشريعة الإسلامية في كل عصر

4 - مقاومة البدع والأباطيل سواء في مجال العقائد أم العبادات أم التقاليد أم غير ذلك من كل ما يتصل بالفكر أو بالسلوك على وجه عام" (¬1).
ثانيًا - في مجال السياسة:
يجب أن يكون للدولة دستور مكتوب تلتزم به وتسير علي ضوئه ويكون حاكمًا على القوانين والنظم الفرعية ولذا ينبغي تجنيد الكفاءات الإِسلامية: "الفقهية والسياسية الأمينة المخلصة لتقوم بوضع دستور إسلامي يحدد النظام العام الذي تسير عليه الدولة والمصدر الذي تستمد منه شرعيتها ومصادر أنظمتها كما يحدد العلاقة بين الحاكم والمحكوم ويحدد الحقوق والواجبات للمواطنين في الدولة المسلمة" (¬2).
ثالثًا - وفي مجال التنظيم والتشريع:
يجب أن ينص في الدستور على أن الشريعة الإِسلامية هي المصدر الرئيسي الوحيد للنظم والمبادئ وأن الدولة الإِسلامية مهمتها التطبيق والتنفيذ لا التشريع والتنفيذ كما يجب إعادة البناء التشريعي من جديد مراعيًا الأمور الآتية:
1 - حرص الدولة بسلطاتها الثلاث: التشريعية والتنفيذية والقضائية على العمل بأحكام الشريعة الغراء وعدم الخروج عليها (¬3).
¬__________
(¬1) انظر: الحل الإِسلامي فريضة وضرورة، ليوسف القرضاوي من ص 380 - 410.
(¬2) انظر: المرجع السابق ص 60.
(¬3) انظر: كيفية الوصول إلى تطبيق عادل لأحكام الشريعة الإِسلامية ص 36، 37، مقال الأستاذ حسن عبد الغني يوسف في مجلة الوعي الإِسلامي، العدد 166، شوال 1398 هـ - القاهرة ج. م. ع.

الصفحة 328