كتاب وجوب تطبيق الشريعة الإسلامية في كل عصر

- فالسلطة التشريعية: يمثلها هيئة من الفقهاء المتضلعين في علوم الشريعة وأدلتها ومقاصدها ومهمة هؤلاء مراعاة تطبيق الشريعة الإِسلامية في جميع شؤون الحياة ومعالجة القضايا التي تستجد على ضوء الشريعة الإِسلامية.
- والسلطة التنفيذية: "يمثلها الحاكم ونوابه وأجهزة الدولة الأخرى من وزارات وشرطة وغيرها" عليها تحاشي تعطيل أحكام القضاء وإلَّا اختل ميزان العدالة وتحطمت صخرة التطبيق الكامل لأحكام الشريعة الغراء وعليها أيضًا تهيئة كل الوسائل التي تؤدي إلى إقامة المجتمع المسلم الذي يطبق الإِسلام بنصه وروحه (¬1).
- والسلطة القضائية: يمثلها القضاء بقضاته وأعوانهم وأجهزة القضاء الأخرى وهذه السلطة مهمتها: "حماية العدل وإقرار الإنصاف والتزام المساواة المطلقة بين الناس ونصرة المظلوم وقمع الظالم وقطع الخصومات ورد الحقوق إلى مستحقيها والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والضرب على أيدي العابثين وأهل الفساد كي يسود النظام ويعم الأمن والأمان ولن يتحقق ذلك إلَّا إذا تمسك القضاة بالعقيدة الإِسلامية والأخلاق النبوية ظاهرين على الحق بميزان العدل بأيد لا ترتجف وقلوب تحركها خشية الله ونفوس تستشعر خطر الأمانة وعظم المسؤولية لا ترهب الملوك والرؤساء ولا تنحاز إلى الأحزاب والعشائر والقبائل" (¬2).
¬__________
(¬1) انظر: الفصل السادس ص 227: 290 من هذا الكتاب.
(¬2) نظام القضاء في الإِسلام ص 225، إشراف وطبع ونشر جامعة الإمام.

الصفحة 329