كتاب المدخل المفصل إلى فقه الإمام أحمد وتخريجات الأصحاب (اسم الجزء: 2)

٢- كتب مسائل الرواية عن الإمام أحمد
لقد هيأ الله- سبحانه- للإمام أحمد، أصحابا، كتبوا عنه من أقواله، وآرائه، وفتاويه: الجم الغفير والخير الكثير، قيل: بلغت نحو ستين ألف مسألة، وقد بلغ الكاتبون لها عنه: العدد الكثير.
وكان القاصدون له؛ لينهلوا من علمه وروايته، وفقهه ودرايته، على أربعة أصناف:
١- صنف لطلب الرواية، وتلقي السنة مسندة، وهؤلاء جم غفير.
٢- صنف لطلب التفقه عليه، فلازموه، وكتبوا عنه فقهه، وعنوا بذلك عناية فائقة، فمشوا على طريقته، وتخرجوا من مدرسته.
٣- صنف جمعوا بين الطريقتين، وحازوا قصب السبق في الفضيلتين، وهم خواص النابهين من تلامذته.
٤- المستفتون من عامة المسلمين، وهم الذين أثروا الأصناف الثلاثة في كتب المسائل والرواية عنه.
روى أبو الحسين ابن المنادي البغدادي، المتوفى سنة (٣٣٤ هـ) (١) ،
---------------
(١) عالم بالتفسير والحديث، صنف في علوم القرآن ٤٠٠ كتاب. وقيل إن وفاته سنة (٣٣٦ هـ) .

الصفحة 619