كتاب المدخل المفصل إلى فقه الإمام أحمد وتخريجات الأصحاب (اسم الجزء: 2)

وكان يأنس به ويتبسط إليه، ويبعثه في حوائجه، وكان يقول: " كل ما قلتَ فهو على لساني وأنا قلته ".
وكان يكرمه، ويأكل من تحت يده.
وهو الذي تولى إغماضه لما مات، وغسله.
روى عنه مسائل كثيرة جدا.
وهو المقدم من أصحاب الإمام- رضي الله عنه- لفضله وورعه.
٢٥- س أحمد بن محمد بن هانئ الطائي الأثرم ت سنة (٢٧٣ هـ) .
كان جليل القدر.
ويقال: أن احد أبويه كان جنّيًّا (١) .
نقل عن الإمام أحمد - رضي الله تعالى عنه - مسائل كثيرة جدا. وصنفها ورتبها أبواباً، في كتاب سماه: " السنن في الفقه على مذهب الإمام أحمد " فهو - رحمه الله تعالى - يذكر فقه الإمام أحمد، ومذهبه في أجوبته، ومنزلته من: " السنن " فجمع بهذا بين الدليل وفقه الدليل؛ ولهذا تجده مرجعاً للمحدث والفقيه، ومن نظر في: " المغني " رأى اعتماده له في الأمرين، وهذه التسمية من ألطف ما رأيت في أسماء الكتب - فرحمه الله تعالى -.
٢٦- أحمد بن محمد الصائغ أبو الحارث. لم تؤرخ وفاته.
---------------
(١) يراد بهذه الإشارة إلى فرط ذكاء الأثرم لا في حقيقة الأمر من أن أحد أبويه كان جنيا.

الصفحة 627