كتاب رفع اليدين في الصلاة (اسم الجزء: 1)

قال: استقبل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القبلة وتهيّأ ورفع يديه وقال: «اللهم اهدِ
دَوْسًا وائتِ بهم».
حدثنا أبو النعمان، ثنا حماد بن زيد، ثنا الحجاج الصواف، عن أبي
الزبير، عن جابر بن عبد الله: أن الطفيل بن عَمْرو قال للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هل لك في
حِصْن ومَنَعة حِصْن دوس؟ فأبى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِما ذَخَر الله للأنصار،
وهاجر الطُّفَيل وهاجر معه رجل من قومه، فمرض الرجل، (1) فأخذ
مِشْقصًا فقطع وَدْجَيه فمات، فرآه الطفيل في المنام، فقال: ما فعل الله بك؟
فقال: غفر لي بهجرتي إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: ما شأن يديك؟ قال: قيل لي: إنَّا
لن نصلح منك ما أفسدت من نفسك، فقصَّها الطفيلُ على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال:
«اللهم وليديه فاغفر» ورفع يديه.
حدثنا قتيبة، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن علقمة بن أبي علقمة، عن
أُمّه، عن عائشة أنها قالت: خرج رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات ليلة، فأرسلتُ بريرةَ في
أثَره لتنظر أين يذهب، فسلك نحو البقيع - بقيعِ الغَرْقد - فوقف في أدنى
البقيع، ثم رفع يديه ثم انصرف، فرجَعَت بريرة فأخبرتني، فلما أصبحتُ
سألتُه فقلت: يا رسول الله، أين خرجت الليلة؟ قال: «بُعِثْت إلى أهل البقيع
لأصلي عليهم».
حدثنا مسلم، ثنا شعبة، عن عبد ربِّه بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم
قال: أخبرني من رأى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو عند أحجار الزيت باسطًا كفيه.

الصفحة 101