وقال ابن حبان (1): يروي المقلوبات، لا يُكتب حديثه إلا للاعتبار.
قال أبو الفرج ابن الجوزي (2): وقد غَلِط فيه ابن حبان فذكره في
ترجمتين، فقال تارة: محمد بن إسحاق العكاشي من ولد عُكّاشة، يضع
الحديث، وقال تارة: محمد بن مِحْصَن يضع الحديث. وهما واحد؛ لأنه
محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن عُكّاشة بن محصن، وهو يُنسب
في أكثر الحديث إلى عُكّاشة.
قلت: ولهم آخر يقال له: محمد بن عُكّاشة، كوفيّ ضعَّفه الدارقطني (3).
وأما الحديث الآخر عن المسيّب، عن ابن المبارك، عن يونس، عن
الزُّهري، عن سعيد، عن أبي هريرة مرفوعًا: «من رفع يديه في الصلاة، فلا
صلاة له» (4).
فمِنْ وَضْع الدّجال الخبيث المأمون بن أحمد السلمي.
قال ابن حبان (5): كان دجّالًا من الدجَّالين، ظاهر أحواله مذهب
الكراميين، وباطنها لا يوقف على حقيقته، حدث عمن لم يره.