سنته (1).
وذكر أبو زرعة الدمشقي (2)، ثنا يزيد بن عبد ربه قال: سمعت وكيع ابن
الجرَّاح يقول ليحيى بن صالح الوُحاظي: احذر الرأي، فإني سمعتُ أبا
حنيفة يقول: البول في المسجد أحسن من بعض قياسهم.
وذكر الطحاوي، ثنا الحسن بن غُلَيب، ثنا عمران بن أبي عِمران، ثنا
يحيى بن سُلَيم (3) الطائفي، حدثني داود بن أبي هند قال: سمعت محمد
ابن سيرين يقول: القياس شؤم، وأول من قاس إبليس، وإنما عُبِدت
الشمسُ والقمر بالقياس (4).
قالوا: والآثار في هذا أضعاف أضعاف (5) ما ذكرناه، ولا ريب
أن هذا الذمّ يتناول القياس الباطل المتضمّن خلاف السنن الثابتة عن
رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الذي يقدمه أصحابه عليها ويردونها به.
قالوا: ولا ريبَ أن السنة الصحيحة الصريحة جاءت عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بالرفع في موضع، وتركه في موضع، والقياس الصحيح إنما يكون على