كتاب رفع اليدين في الصلاة (اسم الجزء: 1)

واتفق على روايته عن ابن عمر: سالمٌ ابنه، ونافعٌ مولاه، ورواه عن كلٍّ
منهما الأئمة الثقات.
فهذا حديثٌ لا يشكُّ من له إلمام بالحديث في صحته. وأهلُ الحديث
- الذين هم أهلُه - هذا وأمثالُه عندهم يفيدهم القَطْع، بحيث لا يشكُّون في
وصوله إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كما لا يشكون في هجرته إلى المدينة، وفي
غزواته المشهورة؛ كبدر وأحد وخيبر والفتح وحُنين، والقدحُ عندهم في
ذلك بمنزلة القدح في الضروريات بالشُّبَه والخيالات، ولهذا كلّ من
صنَّف في الصحيح يخرِّج هذا الحديث.
قال حافظ الأمة علي بن المديني فيه: هذا الحديث عندي حجة على
الخلق، كلّ من سمعه فعليه أن يعمل به؛ لأنه ليس في إسناده شيء (1).

الصفحة 14