قال البيهقي (1): «ورواه إسماعيل بن عُليَّة، عن سعيد بن أبي عروبة،
وقال: «رفع يديه حتى يجعلهما قريبًا من أذنيه»، وكذلك قاله هشام
الدَّستوائي، عن قتادة (2)، ورواه شعبة، عن قتادة، فقال: «حتى
يحاذي بهما فروعَ أُذنيه»، وفي رواية: «حذو مَنْكِبيه» (3).
وإذا كان قد اضطربت ألفاظه، عُلِم أنه غير محفوظ، فسقط الاحتجاجُ به.
قالوا: وأيضًا لعلّ مالك بن الحُويرث فعل ذلك مرةً أو مرتين، فكيف
يُقدَّم حديثه على حديث من لم يزل يصلي معه حضرًا وسفرًا إلى أن مات
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو عبد الله بن مسعود؟ ولعله قد صلى معه أكثر من عشرين ألف
صلاة. ومثل هذا الترجيح لو كان من جانبكم لاسْتَطَلْتُم به غاية الاستطالة،
ولناديتم به علينا، والله المستعان.