فإن قيل: رواه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (1): حدثنا يحيى بن آدم، عن
الحسن بن عيَّاش، عن عبد الملك بن أبجر، عن الزُّبير بن عدي، عن
إبراهيم، عن الأسود قال: صليتُ مع عمر فلم يرفع يديه في شيء من صلاته
إلا حين افتتح الصلاة. [قال عبد الملك] (2): ورأيتُ الشعبيَّ وإبراهيمَ
وأبا إسحاق لا يرفعون إلا حين يفتتحون الصلاة.
فهذا سندٌ صحيح على شرط مسلم، وعبدالملك هو ابن سعيد بن
حيَّان (3) بن أبجر.
قيل: لا يثبت هذا عن عمر. قال الحاكم: «هذه رواية شاذة لا تقوم بها
الحجة، ولا تُعَارَض بها الأخبار الصحيحة المأثورة عن طاووس عن ابن
عمر، عن عمر: أنه كان يرفع يديه في الركوع. وقد روى سفيان الثوري هذا
الحديث عن الزبير بن عدي، فقال فيه: إن عمر كان يرفع يديه في الركوع
إلى المنكبين ولم يزد» (4).