كتاب رفع اليدين في الصلاة (اسم الجزء: 1)

فقال الحاكم (1): هذا حديث واهٍ من وجوه:
أولها: تفرُّد ابن أبي ليلى بروايته، وقد اتفق أهل الحديث على
ترك الاحتجاج بروايته.
والثاني: [رواية وكيع عن ابن أبي ليلى بالوقف على ابن عباس.
الثالث:] رواية جماعة من التابعين بالأسانيد الصحيحة عن ابن عمر،
وابن عباس أنهما كانا يرفعان أيديهما عند الركوع، وبعد رفع الرأس منه،
كما تقدم [وأسندناه عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
والوجه الرابع لوهن هذا الحديث: أن شعبة بن الحجاج قال: لم يسمع
الحكم بن مِقْسَم إلا أربعة أحاديث وليس هذا الحديث منها] (2).
[الخامس]: أن في جميع روايات هذا الحديث غير هذه الرواية:
«تُرْفَع الأيدي في سبعة مواطن»، وليس هذا الحديث منها (3). وقد تواترت
الأخبار المأثورة بأن الأيدي ترفع في مواطن كثيرة غير المواطن السبعة،
فمنها: الاستسقاء، ودعاء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لدوس، ورفع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في
الدعاء في الصلاة وأمره بها، ورفع اليدين في القنوت.

الصفحة 98