كتاب الأجوبة المرضية فيما سئل السخاوي عنه من الأحاديث النبوية (اسم الجزء: 2)

خاص بأولاد الحسن والحسين سبطى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك لضرورة نفاسة النسب الشريف، فإن الأولاد إنما ينسبون إلى الآباء لا إلى الأمهات، فلما لم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم ولد ذكر توسعوا في نسبة أولاد ابنته إليه محافظةٌ على بقاء هذا النسب ولشرفه على غيره من الأنساب. زاده الله شرفًا وتعظيمًا. س
وأما أولاد جعفر، فليسوا من أولاد أحد من بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأما عبد الله بن جعفر، فإنه زوج ابنة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فنسبة زوجته إلى أبيها، ففات المعنى المقصود، والعلوية وغيرهم، وإن كان لهم شرف النسبة إلى هاشم جد النبي صلى الله عليه وسلم، فقد فاتهم النسبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فليس لأحد لبس العلامة، ولا هذه النسبة، بل يقتصر بها على محلها المتعارف المقرر، ولا يعدل عن ذلك ولا يقاس عليه غيره فليس للقياس في مثل هذا مجال والحالة هذه.
والفخر عثمان الحسيني ونصه: أما الشرف الذي لأولاد السيد علي بن اي طالب من فاطمة رضي الله عنهم أجمعين، فلا يوازيه شرف، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي: "إن ابني هذا سيد" فاثبت له السيادة وأضافه إليه بالبنوة، وليس هذا لأحد غير النبي صلى الله عليه وسلم أعني أولاد البنات ينسبون إليه دون غيره وهو من هذا الحديث الصحيح، وهم المختصون بالأوقاف على الأشراف، وهم الذين جرى العرف بتميزهم بالشظفة الخضراء على رؤوسهم، وأما غيرهم من أولاد بقية بناته، فجدهم المصطى صلى الله عليه وسلم بلا شك، غير أنهم لا يوازون أولاد علي بن أبي طالب من

الصفحة 427