كتاب المطر والرعد والبرق لابن أبي الدنيا

11 - حَدَّثَنَا فُضَيْلٌ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الْجَلِيلِ، عَنْ شَهْرٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «§مَا نَزَلَتْ قَطْرَةٌ إِلَّا بِمِيزَانٍ إِلَّا زَمَانَ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ»
12 - حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " كَانُوا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَوْمِ دَجْنٍ، فَقَالَ: «§كَيْفَ تَرَوْنَ بَوَاسِقَهَا؟» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَحْسَنَهَا وَأَشَدَّ تَرَاكُمَهَا، قَالَ: «كَيْفَ تَرَوْنَ قَوَاعِدَهَا؟» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَحْسَنَهَا -[57]- وَأَشَدَّ تَمَكُنَّهَا، قَالَ: «كَيْفَ تَرَوْنَ رَحَاهَا اسْتَدَارَتْ؟» قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَحْسَنَهَا وَأَشَدَّ اسْتِدَارَتَهَا، قَالَ: «كَيْفَ تَرَوْنَ جَوْنَهَا؟» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَحْسَنَهُ وَأَشَدَّ سَوَادَهُ، قَالَ: «كَيْفَ تَرَوْنَ بَرْقَهَا، أَخَفْوًا، أَمْ وَمِيضًا، أَمْ يَشُقُّ شَقًّا؟» قَالُوا: بَلْ يَشُقُّ شَقًّا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْحَيَا» ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَفْصَحَكَ، مَا رَأَيْتُ الَّذِيَ هُوَ أَعْرَبَ مِنْكَ فَقَالَ: «حُقَّ لِي، وَإِنَّمَا أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى لِسَانِي بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ»

الصفحة 56