كتاب معجم ابن الأعرابي (اسم الجزء: 2)

1606 - نا زُرَيْقٌ، نا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنِي سَلَمَةُ قَالَ: §ذَكَرَ رَجُلٌ لِمَعْرُوفٍ، الثَّغْرَ وَالْخُرُوجَ إِلَيْهِ، فَقَالَ مَعْرُوفٌ لَهُ: هَبْكَ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ، وَلَسْتَ لِلَّهِ مُطِيعًا أَيْش يَنْفَعُكَ
1607 - نا زُرَيْقٌ قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ بَعْضَ أَصْحَابِنَا قَالَ: §مَرَرْتُ يَوْمًا بِجَمَاعَةٍ فِي سُوقِ يَحْيَى مِنْهُمْ أَسْوَدُ بْنُ سَالِمٍ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يُحَدِّثُ فَدَنَوْتُ فَإِذَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ التِّرْمِذِيُّ يَقْرَأُ بَيْنَ يَدَيْهِ
1608 - نا زَكَرِيَّا أَبُو يَعْلَى السَّاجِيُّ، نا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قَرِيبٍ الْأَصْمَعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: §بَيْنَمَا نَحْنُ بِمَنْهَلٍ مِنْ طَرِيقِ مَكَّةَ إِذَا نَحْنُ بأَعْرَابِيٍّ، بِيَدِهِ جَارِيَةٌ سَوْدَاءُ فَجَاءَ حَتَّى وَفْدَ عَلَيْنَا، فَقَالَ: أَفِيكُمْ أَحَدٌ يَكْتُبُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: فَهَلْ مَعَكَ مِنْ صَحِيفَةٍ؟: قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: فَأَخْرِجْهَا، فَأَخْرَجْتُهَا، فَقَالَ لِي: اكْتُبْ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هَذَا مَا أَعْتَقَ هِلَالُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكَلَا جَارِيَتَهُ لُؤْلُؤَةَ لِوَجْهِ اللَّهِ، وَلِجَوَازِ الْعَقَبَةِ، اللَّهُ أَعْتَقَكِ وَلَهُ الْمِنَّةُ عَلَيَّ فِي ذَلِكَ، وَلَا سَبِيلَ لِي عَلَيْكِ إِلَّا بِوَلَائِي، أَقُولُ هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ قَالَ الْأَصْمَعِيُّ، فَحَدَّثَ بِهِ يَوْمًا شَبِيبُ بْنُ شَيْبَةَ فَشَخَصَ إِلَيَّ الْمَهْدِيُّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، ثُمَّ تَقَدَّمَ، فَقَالَ لِي: يَا أَبَا سَعِيدٍ حَدَّثْتُ بِحَدِيثِ الْأَعْرَابِيِّ أَمِيرَ -[787]- الْمُؤْمِنِينَ فَتَعَجَّبَ، وَقَالَ: يَا شَبِيبُ اشْتَرِ أَلْفَ رَأْسٍ وَأَعْتِقْهُمْ عَنِّي، وَاكْتُبْ لَهُمْ بِمِثْلِ هَذَا الْكِتَابِ قَالَ شَبِيبٌ فَفَعَلْتُ

الصفحة 786