كتاب الورع لأحمد رواية المروزي

390 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ الْفُضَيْلَ يُرْوَى عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ لَا يَزَالُ الرَّجُلُ فِي قُلُوبِنَا حَتَّى إِذَا اجْتَمَعَ عَلَى مَائِدَتِهِ جَمَاعَةٌ زَالَ عَنْ قُلُوبِنَا
قَالَ دَعْنِي مِنْ بُنَيَّاتِ الطَّرِيقِ الْعِلْمُ هَكَذَا يُؤْخَذُ انْظُرْ عَافَاكَ اللَّهُ مَا كَانَ عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ وَأَصْحَابُهُ
ثُمَّ قَالَ هُوَ ذَا أَهْلُ زَمَانك الصالحون لَا تَجِد فيهم إِلَّا مَنْ هُوَ مُتَزَوِّجٌ
ثُمَّ قَالَ لِيَتَّقِ اللَّهَ الْعَبْدُ وَلا يُطْعِمْهُمْ إِلَّا طَيِّبًا لَبُكَاءُ الصَّبِيِّ بَيْنَ يَدَيْ أَبِيهِ مُتَسَخِّطًا يَطْلُبُ مِنْهُ خُبْزًا أَفْضَلُ مِنْ كَذَا وَكَذَا يَرَاهُ اللَّهُ بَيْنَ يَدَيْهِ
ثُمَّ قَالَ هُوَ ذَا عَبْدُ الْوَهَّابِ
كُنْ مِثْلَ هَؤُلاءِ لَوْ تَرَكَ النَّاسُ التَّزْوِيجَ مَنْ كَانَ يَدْفَعُ الْعَدُوَّ
391 - وَقَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ صَاحِبُ الْعِيَالِ إِذَا تَسَخَّطَ وَلَدُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ يَطْلُبُ مِنْهُ الشَّيْءَ أَيْنَ يَلْحَقُ بِهِ الْمُتَعَبِّدُ الْأَعْزَبُ
392 - وَذَكَرَ أَبُو عَبْدِ الله من الْمُحدثين عَليّ بن الْمَدِينِيِّ وَغَيْرَهُ
فَقَالَ كَمْ تَمَتَّعُوا مِنَ الدُّنْيَا إِنِّي لَأَعْجَبُ مِنْ هَؤُلاءِ الْمُحَدِّثِينَ وَحِرْصِهُمْ عَلَى الدُّنْيَا

الصفحة 127