كتاب الورع لأحمد رواية المروزي

119 - قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بِئْرٌ احْتُفِرَتْ وَقَدْ أَوْصَى مُخَنَّثٌ أَنْ يُعَانَ فِيهَا تَرَى الشُّرْبَ مِنْهَا
قَالَ لَا كَسْبُ الْمُخَنَّثِ خَبِيثٌ يَكْسِبُهُ بِالطَّبْلِ
قُلْتُ لَهُ فِإِنْ رُشَّ مِنْهَا الْمَسْجِدُ تَرَى أَنْ يُتَوَقَّى
فَتَبَسَّمَ
120 - وَسَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ بِئْرٍ احْتَفَرَهَا بَعْضُ مَنْ يُكْرَهُ نَاحِيَتُهُ وَهِيَ مُسْبَلَةٌ وَبِئْرٍ أُخْرَى هِيَ فِي دَارِ رَجُلٍ هِيَ مِثْلُهَا أَيُّهُمَا أَعْجَبُ إِلَيْكَ الشُّرْبُ مِنْهَا
قَالَ الْمُسْبَلَةُ أَعْجَبُ إِلَيَّ
قُلْتُ فِإِنْ كَانَتِ الْمُسْبَلَةُ فِي الطَّرِيقِ فَكَأَنَّهُ كَرِهَهَا
قُلْتُ فَإِنْ كَانَ احْتَفَرَهَا بَعْضُ مَنْ يُكْرَهُ وَهِيَ بَارِدَةٌ وَبِئْرٌ احْتَفَرَهَا رَجُلٌ مِنْ سَائِرِ النَّاسِ وَلَيْسَتْ بَارِدَةَ
قَالَ هَذِهِ الَّتِي احْتَفَرَهَا هَذَا الرَّجُلُ الَّتِي لَيْسَتْ بِبَارِدَةٍ
121 - سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ بِئْرٍ احْتُفِرَتْ فِي السَّبِيلِ لِلْمُسْلِمِينَ فَحَفَرَ إِلَيْهَا رَجُلٌ مِنْ دَارِهِ مَجْرًى يَجْرِي الْمَاءُ مِنَ الْبِئْرِ الْمُسْبَلَةِ إِلَى بِئْرِهِ
قَالَ هَذَا لَا يَصْلُحُ يَحُوزُهُ دُونَ النَّاسِ وَإِنَّمَا هِيَ مُشْتَرَكَةٌ
قُلْتُ فَيُتَوَقَّى الشُّرْبُ مِنْهَا

الصفحة 39