والقاضي أبي بكر1، والقاضي عبد الجبار، وأبي الحسين البصري، وأكثر الفقهاء والمتكلمين، وقال: إنه المختار2.
وعزاه صاحب تيسير التحرير إلى جمهور الفقهاء، ومنهم السمرقنديون، والشافعي وأحمد، قال: واختاره صاحب الميزان3، والمصنف4 يعني الكمال بن الهمام.
المذهب الثاني: لا يجوز التعليل بها، وعزاه صاحب التحرير وشارحه لجمع من الحنفية كالكرخي5 من المتقدمين، وأبي زيد6 من المتأخرين، ومشايخ العراق، وأكثر المتأخرين7.
__________
1 هو محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر بن القاسم، المعروف بالقاضي الباقلاني، المكنى بأبي بكر البصري المتكلم، العالم المشهور من كبار علماء الكلام، ومن رؤساء المذهب المالكي، انتهت إليه الرياسة في مذهب الأشاعرة، ولد بالبصرة وسكن بغداد وتوفي بها سنة 403هـ، له مؤلفات كثيرة في علم الكلام وغيره.
انظر: وفيات الأعيان 4/269 - 270.
2 انظر: الأحكام للآمدي 3/200، المحصول ص 338 - خ -، والمختصر مع شرحه 2/217، ونهاية السول مع سلم الوصول 4/277،وشرح تنقيح الفصول ص 409.
3 هو: محمد بن أحمد، المكنى بأبي بكر، الملقب بعلاء الدين شمس النظر السمرقندي، الحنفي الأصولي، المتوفي سنة 553هـ.
انظر: كشف الظنون 2/1916.
4 انظر: تيسير التحرير 4/5.
5 هو عبيد الله بن الحسن بن دلال بن دلهم، المكنى بأبي الحسن الكرخي، عد من المجتدهين، وانتهت إليه رياسة الحنفية في عصره، وعرف بالقناعة والصبر والعبادة، له مؤلفات منها رسالة مطبوعة في أصول الفقه، ذكر فيها الأصول التي عليها مدار كتب أصحاب أبي حنيفة، ولد سنة 260هـ، وتوفي سنة 340هـ.
انظر: الفتح المبين في طبقات الأصوليين 1/186.
6 هو: عبد الله بن عمر بن عيسى، القاضي الحنفي، وهو أول من وضع علم الخلاف وأبرزه للوجود، له مؤلفات منها: كتاب تأسيس النظر فيما اختلف فيه أبو حنيفة وصاحباه، ومالك والشافعي، وكتاب الأسرار والأمد الأقصى وغيرها. توفي - رحمه الله - سنة 430هـ.
انظر: الفتح المبين في طبقات الأصوليين 1/236، الأعلام للزركلي 4/248.
7 انظر: التقرير والتحبير 3/169، تيسير التحرير 4/5.