١٥٨٨٠ - عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«لما خلق الله آدم عطس، فألهمه ربه أن قال: الحمد لله، فقال له ربه: يرحمك الله، فلذلك سبقت رحمته غضبه».
أخرجه ابن حبان (٦١٦٤) قال: أخبرنا أَبو عَروبَة، قال: حدثنا يحيى بن محمد بن السكن، قال: حدثنا حَبَّان بن هلال، قال: حدثنا مبارك بن فضالة، عن عُبيد الله بن عمر، عن خبيب بن عبد الرَّحمَن، عن حفص بن عاصم، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) أخرجه البزار (٨١٩٣ و ٨١٩٤)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٨٨٨٠).
١٥٨٨١ - عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«لما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح عطس، فقال: الحمد لله، فحمد الله بإذنه، فقال له ربه: رحمك الله يا آدم، اذهب إلى أولئك الملائكة إلى ملإ منهم جلوس، فقل: السلام عليكم، قالوا: وعليك السلام ورحمة الله، ثم رجع إلى ربه، قال: إن هذه تحيتك وتحية بنيك بينهم، فقال الله له، ويداه مقبوضتان: اختر أيهما شئت، قال: اخترت يمين ربي، وكلتا يدي ربي يمين مباركة، ثم بسطها، فإذا فيها آدم وذريته، فقال: أي رب، ما هؤلاء؟ فقال: هؤلاء ذريتك، فإذا كل إنسان مكتوب عمره بين عينيه، فإذا فيهم رجل أضوؤهم، أو من أضوئهم، قال: يا رب من هذا؟ قال: هذا ابنك داود، قد كتبت له عمر أربعين سنة، قال: يا رب زده في عمره، قال: ذاك الذي كتبت له، قال: أي رب، فإني قد جعلت له من عمري
⦗٣٥⦘
ستين سنة، قال: أنت وذاك، قال: ثم أسكن الجنة ما شاء الله، ثم أهبط منها، فكان آدم يعد لنفسه، قال: فأتاه ملك الموت، فقال له آدم: قد عجلت، قد كتب لي ألف سنة، قال: بلى، ولكنك جعلت لابنك داود ستين سنة، فجحد، فجحدت ذريته، ونسي، فنسيت ذريته، قال: فمن يومئذ أمر بالكتاب والشهود» (¬١).
---------------
(¬١) اللفظ للترمذي.