كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 34)

١٥٨٨٦ - عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن أبي هريرة، أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«كان داود النبي فيه غيرة شديدة، وكان إذا خرج أغلقت الأَبواب، فلم يدخل على أهله أحد حتى يرجع، قال: فخرج ذات يوم وغلقت الدار، فأقبلت امرأته تطلع إلى الدار، فإذا رجل قائم وسط الدار، فقالت لمن في البيت: من أين دخل هذا الرجل الدار؟ والدار مغلقة، والله لتفتضحن بداود، فجاء داود، فإذا الرجل قائم وسط الدار، فقال له داود: من أنت؟ قال: أنا الذي لا أهاب الملوك، ولا يمتنع مني شيء، فقال داود: أنت والله ملك الموت، فمرحبا بأمر الله، فرمل داود مكانه، حيث قبضت روحه، حتى فرغ من شانه، وطلعت عليه الشمس، فقال سليمان للطير: أظلي على داود، فأظلت عليه الطير حتى أظلمت عليهم الأرض، فقال لها سليمان: اقبضي جناحا جناحا».
قال أَبو هريرة: يرينا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم كيف فعلت الطير، وقبض رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يده، وغلبت عليه يومئذ المضرحية.

⦗٤٢⦘
أخرجه أحمد (٩٤٢٢) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرَّحمَن بن محمد، يعني القاري، عن عَمرو بن أبي عَمرو، عن المطلب، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (١٤٦٨٥)، وأطراف المسند (١٠٣٠١)، ومَجمَع الزوائد ٨/ ٢٠٦.

الصفحة 41