قال قتيبة في حديثه: «وأزوي بعضها إلى بعض، ثم قال: قط، قالت: قط، قط» (¬١).
- وفي رواية: «إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، أتي بالموت ملببا، فيوقف على السور الذي بين أهل الجنة وأهل النار، فيذبح ذبحا على السور، ثم يقال: يا أهل الجنة خلود لا موت، ويا أهل النار خلود لا موت». مختصر (¬٢).
أخرجه أحمد (٨٨٠٣) قال: حدثنا هيثم، قال: حدثنا حفص بن ميسرة (ح) وحدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد العزيز. و «التِّرمِذي» (٢٥٥٧) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (١١٥٠٥) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد, قال: حدثنا عبد العزيز.
كلاهما (حفص بن ميسرة، وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي) عن العلاء بن عبد الرَّحمَن بن يعقوب الحُرَقِي، عن أبيه، فذكره (¬٣).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) اللفظ للنسائي.
(¬٣) المسند الجامع (١٥٢٦٥)، وتحفة الأشراف (١٤٠٥٥)، وأطراف المسند (٩٩٦١).
والحديث؛ أخرجه ابن خزيمة في «التوحيد» (١٢٣ و ٢٥١).
١٦٥٣٣ - عن سعيد بن المُسَيب، وعطاء بن يزيد الليثي، أن أبا هريرة أخبرهما؛
⦗٥٩٥⦘
«أن الناس قالوا: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب؟ قالوا: لا يا رسول الله، قال: فهل تمارون في الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا: لا، قال: فإنكم ترونه كذلك، يحشر الناس يوم القيامة، فيقول: من كان يعبد شيئًا فليتبع، فمنهم من يتبع الشمس، ومنهم من يتبع القمر، ومنهم من يتبع الطواغيت، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها، فيأتيهم الله، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا، فإذا جاء ربنا عرفناه، فيأتيهم الله، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا، فيدعوهم، فيضرب الصراط بين ظهراني جهنم، فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته، ولا يتكلم يومئذ أحد إلا الرسل، وكلام الرسل يومئذ: اللهم سلم، سلم، وفي جهنم كلاليب، مثل شوك السعدان، هل رأيتم شوك السعدان؟ قالوا: نعم، قال: فإنها مثل شوك السعدان، غير أنه لا يعلم قدر عظمها إلا الله، تخطف الناس بأعمالهم، فمنهم من يوبق بعمله، ومنهم من يخردل ثم ينجو، حتى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار، أمر الله الملائكة أن يخرجوا من كان يعبد الله، فيخرجونهم ويعرفونهم بآثار السجود، وحرم الله على النار أن تاكل أثر السجود، فيخرجون من النار، فكل ابن آدم تاكله النار إلا أثر السجود، فيخرجون من النار قد امتحشوا، فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل،