١٦٥٣٥ - عن أبي صالح السَّمَّان، عن أبي هريرة، قال:
«قالوا: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة ليست في سحابة؟ قالوا: لا، قال: فهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس في سحابة؟ قالوا: لا، قال: فوالذي نفسي بيده، لا تضارون في رؤية ربكم إلا كما تضارون في رؤية أحدهما، فيلقى العبد، فيقول: أي فل، ألم أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر لك الخيل والإبل، وأذرك ترأس وتربع؟ قال: فيقول: بلى أي رب، قال: فيقول: أفظننت أنك ملاقي؟ فيقول: لا، فيقول: فإني أنساك كما نسيتني، ثم يلقى الثاني، فيقول: أي فل، ألم أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر لك الخيل والإبل، وأذرك ترأس وتربع؟ قال: فيقول: بلى أي رب، قال: فيقول: أفظننت أنك ملاقي؟ فيقول: لا، فيقول: فإني أنساك كما نسيتني، ثم يلقى الثالث، فيقول: آمنت بك وبكتابك وبرسولك، وصليت، وصمت، وتصدقت،
⦗٦٠٦⦘
ويثني بخير ما استطاع، قال: فيقول: فهاهنا إذا، قال: ثم قال: ألا نبعث شاهدنا عليك فيفكر في نفسه من الذي يشهد علي فيختم على فيه، ويقال لفخذه: انطقي، فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله ما كان، وذلك ليعذر من نفسه، وذلك المنافق، وذلك الذي يسخط الله تعالى عليه، ثم ينادي مناد: ألا لتتبع كل أمة ما كانت تعبد من دون الله، عز وجل، فتتبع الشياطين والصلب أولياؤهم إلى جهنم، قال: وبقينا أيها المؤمنين، فيأتينا ربنا، وهو ربنا، وهو يثيبنا، فيقول: علام هؤلاء؟ فيقولون: نحن عباد الله المؤمنون، آمنا بالله لا نشرك به شيئا، وهذا مقامنا حتى يأتينا ربنا، وهو ربنا، وهو يثيبنا،