كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 34)

١٦٥٣٦ - عن أبي حازم, عن أبي هريرة, وعن رِبعي بن حِراش, عن حذيفة, قالا: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«يجمع الله، تبارك وتعالى، الناس, فيقوم المؤمنون, حتى تزلف لهم الجنة, فياتون آدم, فيقولون: يا أبانا, استفتح لنا الجنة, فيقول: وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم, لست بصاحب ذلك, اذهبوا إلى ابني, إبراهيم, خليل الله, قال: فيقول إبراهيم: لست بصاحب ذلك, إنما كنت خليلا من وراء وراء, اعمدوا إلى موسى صَلى الله عَليه وسَلم الذي كلمه الله تكليما, فياتون موسى صَلى الله عَليه وسَلم فيقول: لست بصاحب ذلك, اذهبوا إلى عيسى, كلمة الله وروحه, فيقول عيسى صَلى الله عَليه وسَلم: لست بصاحب ذلك, فياتون محمدا صَلى الله عَليه وسَلم فيقوم فيؤذن له, وترسل الأمانة والرحم, فتقومان جنبتي الصراط يمينا وشمالا, فيمر أولكم كالبرق, قال: قلت: بأبي أنت وأمي, أي شيء كمر البرق؟ قال: ألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين؟ ثم كمر الريح, ثم كمر الطير، وشد الرجال, تجري بهم أعمالهم, ونبيكم قائم على الصراط, يقول: رب سلم، سلم، حتى تعجز أعمال العباد, حتى يجيء الرجل, فلا يستطيع السير إلا زحفا, قال: وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة, مامورة بأخذ من أمرت به, فمخدوش ناج، ومكدوس في النار».

⦗٦١٠⦘
والذي نفس أبي هريرة بيده, إن قعر جهنم لسبعون خريفا (¬١).
---------------
(¬١) اللفظ لمسلم.

الصفحة 609