- وفي رواية: «يجمع الله الناس في صعيد واحد، فيقول المؤمنون حين تزلف الجنة: من يستفتح لنا باب الجنة؟ فيأتون آدم، فيقولون: يا آدم، استفتح لنا الجنة، فيقول: وهل أَخرجكم من الجنة إِلا خطيئة أَبيكم آدم، لست بصاحب ذلك، اعمدوا إِلى أَبيكم إِبراهيم، خليل ربه، فيأتونه، فيقولون: يا إِبراهيم، استفتح لنا الجنة، فيقول: لست بصاحب ذلك، إِنما كنت خليلا من وراء وراء، اعمدوا إِلى أَخي موسى الذي كلمه الله تكليما، فيأتون موسى، فيقول: لست بصاحب ذلك، اذهبوا إِلى كلمة الله وروحه عيسى، فيأتونه، فيقول: لست بصاحب ذلك، اذهبوا إِلى محمد صَلى الله عَليه وسَلم، فيأتون محمدا، فيستأذن فيؤذن له، فترسل معه الأَمانة والرحم، فتقفان بجنبتي الصراط يمينه وشماله، فيمر أَولكم كمر البرق كيف يمر، ثم يرجع في طرفة، ثم يمر كمر الريح، ثم يمر كمر الطير، ثم كشد الرجل تجري بهم أَعمالهم، ونبيكم صَلى الله عَليه وسَلم قائم على الصراط، يقول: سلم سلم، حتى تعجز أَعمال الناس، حتى يجيء الرجل لا يستطيع أَن يمر إِلا زحفا، وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة، تأخذ من أُمرت به، فناج مخدوش، ومكدوس في النار».
والذي نفس أَبي هريرة بيده، إِن قعر جهنم تسعين خريفا.
أخرجه مسلم ١/ ١٢٩ (٤٠١ و ٤٠٢) قال: حدثنا محمد بن طريف بن خليفة البَجَلي. و «أَبو يَعلى» (٦٢١٦) قال: حدثنا أَبو هشام.
كلاهما (محمد بن طريف، وأَبو هشام الرفاعي محمد بن يزيد) عن محمد بن فضيل، قال: حدثنا أَبو مالك الأشجعي, عن أبي حازم، وعن رِبعي، فذكراه (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (٣٤٠١)، وتحفة الأشراف (٣٣١١ و ١٣٤٠٠).
والحديث؛ أخرجه البزار (٢٨٤٠ و ٩٧٦٧ و ٩٧٦٨)، وابن خزيمة في «التوحيد» (٢٠٣ و ٣٥١)، والبغوي (٤٣٤٧).