• أخرجه مالك (¬١) (٢٧٤٢). ومسلم ٣/ ٩٣ (٢٣٤٥) قال: حدثنا يحيى بن يحيى. و «التِّرمِذي» (٢٣٩١) قال: حدثنا الأَنصاري، قال: حدثنا معن. و «ابن حِبَّان» (٧٣٣٨) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: أخبرنا أحمد بن أَبي بكر.
ثلاثتهم (يحيى، ومَعن بن عيسى، وأحمد بن أَبي بكر أَبو مصعب الزُّهْري) عن مالك بن أنس، عن خبيب بن عبد الرَّحمَن الأَنصاري، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد الخُدْري، أو عن أبي هريرة، أنه قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«سبعة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه متعلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه، ورجلان تحابا في الله، اجتمعا على ذلك، وتفرقا عليه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه، ورجل دعته ذات حسب وجمال، فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه» (¬٢).
شك في روايته عن أبي سعيد، أو عن أبي هريرة (¬٣).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وهكذا روي هذا الحديث عن مالك بن أَنس من غير وجه مثل هذا، وشك فيه، وقال: عن أبي هريرة، أو عن أبي سعيد، وعُبيد الله بن عمر، رواه عن خبيب بن عبد الرَّحمَن، ولم يشك فيه يقول: عن أبي هريرة.
---------------
(¬١) وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (٢٠٠٥)، وسويد بن سعيد (٦٥٣)، وابن القاسم (١٥٥)، وورد في «مسند الموطأ» (٣٢٥).
(¬٢) اللفظ لمالك في «الموطأ».
(¬٣) المسند الجامع (١٥٢٧٠)، وتحفة الأشراف (٣٩٩٦ و ١٢٢٦٤)، وأطراف المسند (٩٠٦٠).
والحديث؛ أخرجه الطيالسي (٢٥٨٤)، والبزار (٨١٨٢)، وأَبو عَوانة (٧٠٢١)، والطبراني في «الأوسط» (٦٣٢٤)، والبيهقي ٣/ ٦٥ و ٤/ ١٩٠ و ٨/ ١٦٢ و ١٠/ ٨٧، والبغوي (٤٧٠).
ـ فوائد:
- قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه حماد بن سلمة، عن عبيد الله بن
⦗٦١٦⦘
عمر، عن سعيد المَقبُري، أو غيره، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم: سبعة في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله.
قال أبي: والناس يقولون: عن عبيد الله، عن خبيب بن عبد الرَّحمَن، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
قال أبي: لم يضبط حماد، فأدخل فيه الشك، وتخلص، والصحيح: عن خبيب، عن حفص، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم. «علل الحديث» (٢٧٢٩).
- وقال الدارقُطني: يرويه خبيب بن عبد الرَّحمَن، واختلف عنه؛
فرواه مالك بن أنس، وعبد الله بن عمر العمري، عن خبيب، عن حفص، عن أبي سعيد، أو أبي هريرة بالشك، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
ورواه عبيد الله بن عمر، عن خبيب، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة وحده.
واختلف عن عبيد الله؛
فرواه حماد بن زيد، ويحيى القطان، وأَبو ضمرة أَنس بن عياض، عن عبيد الله، عن خبيب، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة، مرفوعا إلى النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
ووقفه جرير بن حازم، عن عبيد الله، عن خبيب، عن حفص، عن أبي هريرة، قوله.
ورواه حماد بن سلمة، عن عبيد الله، عن سعيد المَقبُري، عن أبي هريرة، قوله.
والصحيح قول حماد بن زيد، ويحيى، ومن تابعهما، عن عبيد الله.
وكذلك رواه مبارك بن فضالة، عن خبيب، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
ورواه عوف الأعرابي، عن ابن سِيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
تفرد به عثمان بن الهيثم، عن عوف. «العلل» (١٥٨٨).