- فوائد:
- أَبو الغيث؛ هو سالم المدني مولى عبد الله بن مطيع.
• حديث أبي صالح، عن أبي هريرة، وعن أبي سعيد، قالا: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«يؤتى بالعبد يوم القيامة، فيقول الله له: ألم أجعل لك سمعا وبصرا، ومالا وولدا، وسخرت لك الأنعام والحرث، وتركتك ترأس وتربع، فكنت تظن أنك ملاقي يومك هذا؟ فيقول: لا، فيقول له: اليوم أنساك كما نسيتني».
سلف في مسند أبي سعيد الخُدْري، رضي الله عنه.
١٦٥٦٠ - عن شفي الأصبَحي، أنه دخل المدينة، فإذا هو برجل قد اجتمع عليه الناس، فقال: من هذا؟ فقالوا: أَبو هريرة، فدنوت منه حتى قعدت بين يديه وهو يحدث الناس، فلما سكت وخلا، قلت له: أسألك بحق وبحق، لما حدثتني حديثا سمعته من رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عقلته وعلمته، فقال أَبو هريرة: أفعل، لأحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عقلته وعلمته، ثم نشغ أَبو هريرة نشغة، فمكثنا قليلا ثم أفاق، فقال: لأحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في هذا البيت، ما معنا أحد غيري وغيره، ثم نشغ أَبو هريرة نشغة شديدة ثم أفاق، فمسح وجهه، فقال: أفعل، لأحدثنك حديثا حدثنيه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وأنا وهو في هذا البيت، ما معنا أحد غيري وغيره، ثم نشغ أَبو هريرة نشغة شديدة، ثم مال خارا على وجهه فأسندته علي طويلا ثم أفاق، فقال: حدثني رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم؛
⦗٦٣٣⦘
«أن الله تبارك وتعالى إذا كان يوم القيامة ينزل إلى العباد ليقضي بينهم، وكل أمة جاثية، فأول من يدعو به رجل جمع القرآن، ورجل قتل في سبيل الله، ورجل كثير المال، فيقول الله للقارئ: ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي؟ قال: بلى يا رب، قال: فماذا عملت فيما علمت؟ قال: كنت أقوم به آناء الليل وآناء النهار، فيقول الله له: كذبت، وتقول له الملائكة: كذبت، ويقول الله: بل أردت أن يقال: إن فلانا قارئ، فقد قيل ذاك، ويؤتى بصاحب المال، فيقول الله له: ألم أوسع عليك حتى لم أدعك تحتاج إلى أحد؟ قال: بلى يا رب، قال: فماذا عملت فيما آتيتك؟ قال: كنت أصل الرحم وأتصدق، فيقول الله له: كذبت، وتقول له الملائكة: كذبت، ويقول الله تعالى: بل أردت أن يقال فلان جواد، فقد قيل ذاك،