كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 34)

وقال أَبو عثمان: أخبرني العلاء بن أبي حكيم، قال معاوية: صدق الله ورسوله {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون} إلى {وباطل ما كانوا يعملون} (¬١).
أخرجه البخاري في «خلق أفعال العباد» (٣٤٩) قال: حدثنا محمد. و «التِّرمِذي» (٢٣٨٢) قال: حدثنا سويد بن نصر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (١١٨٢٤) عن سويد بن نصر. و «ابن خزيمة» (٢٤٨٢) قال: حدثنا عتبة بن عبد الله. و «ابن حِبَّان» (٤٠٨) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حِبَّان بن موسى.
أربعتهم (محمد، غير منسوب، وسويد، وعتبة، وحِبَّان بن موسى) عن عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا حَيْوَة بن شُرَيح، قال: حدثني الوليد بن أبي الوليد، أَبو عثمان المدني، أن عقبة بن مسلم حدثه، أن شفيا الأصبَحي حدثه، فذكره (¬٢).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.
---------------
(¬١) اللفظ للبخاري.
(¬٢) المسند الجامع (١٥٢٨٨)، وتحفة الأشراف (١١٤٣٣ و ١٣٤٩٣).
والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (٧٤٤٣)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (٦٣٨٧ و ٦٣٨٨)، والبغوي (٤١٤٣).
١٦٥٦١ - عن سليمان بن يسار، قال: تفرق الناس عن أبي هريرة، فقال له ناتل أهل الشام: أيها الشيخ، حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال: نعم، سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول:
«إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت، قال: كذبت،

⦗٦٣٥⦘
ولكنك قاتلت لأن يقال: جريء، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل تعلم العلم، وعلمه وقرأ القرآن، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم، وعلمته وقرات فيك القرآن، قال: كذبت، ولكنك تعلمت العلم ليقال: عالم، وقرات القرآن ليقال: هو قارئ، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل وسع الله عليه، وأعطاه من أصناف المال كله، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك، قال: كذبت، ولكنك فعلت ليقال: هو جواد، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه، ثم ألقي في النار» (¬١).
أخرجه أحمد (٨٢٦٠) قال: حدثنا حجاج. و «مسلم» ٦/ ٤٧ (٤٩٥٨) قال: حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي، قال: حدثنا خالد بن الحارث. وفي (٤٩٥٩) قال: وحدثناه علي بن خشرم، قال: أخبرنا الحجاج، يعني ابن محمد. و «النَّسَائي» ٦/ ٢٣, وفي «الكبرى» (٤٣٣٠ و ١١٤٩٥) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد. وفي «الكبرى» (٨٠٢٩) قال: أخبرنا عبد الحميد بن محمد، قال: أخبرنا مخلد.
ثلاثتهم (حجاج بن محمد، وخالد بن الحارث، ومخلد بن يزيد) عن عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج، قال: حدثني يونس بن يوسف، عن سليمان بن يسار، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لمسلم (٤٩٥٨).
(¬٢) المسند الجامع (١٥٢٨٩)، وتحفة الأشراف (١٣٤٨٢)، وأطراف المسند (٩٦١٩).
والحديث؛ أخرجه إسحاق بن رَاهَوَيْه (٣٠٩)، وأَبو عَوانة (٧٤٤١ و ٧٤٤٢)، والبيهقي ٩/ ١٦٨.

الصفحة 634