- وفي رواية: «عليكم بكل أشقر أغر محجل، أو كميت أغر ... ». فذكر نحوه.
قال محمد، يعني ابن مهاجر، فسألته: لم فضل الأشقر؟ قال: لأن النبي صَلى الله عَليه وسَلم بعث سرية، فكان أول من جاء بالفتح صاحب أشقر» (¬١).
أخرجه أحمد (١٩٢٤١) قال: حدثنا هشام بن سعيد. وفي (١٩٢٤٢) قال: حدثنا أَبو المغيرة. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (٨١٤) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا هشام بن سعيد. و «أَبو داود» (٢٥٤٣ و ٢٥٥٣ و ٤٩٥٠) (مقطعا) قال: حدثنا هارون بن عبد الله, قال: حدثنا هشام بن سعيد الطَّالْقَاني. وفي (٢٥٤٤) قال: حدثنا محمد بن عوف الطائي، قال: حدثنا أَبو المغيرة. و «النَّسَائي» ٦/ ٢١٨, وفي «الكبرى» (٤٣٩١) قال: أخبرنا محمد بن رافع، قال: حدثنا أَبو أحمد البزاز، هشام بن سعيد الطَّالْقَاني. و «أَبو يَعلى» (٧١٦٩ و ٧١٧٠ و ٧١٧١) (مقطعا) قال: حدثنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا هشام بن سعيد الطَّالْقَاني.
كلاهما (هشام بن سعيد، وأَبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج) عن محمد بن المهاجر الأَنصاري، قال: حدثني عقيل بن شبيب، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لأبي داود (٢٥٤٤).
(¬٢) المسند الجامع (١٥٣٧٨)، وتحفة الأشراف (١٥٥١٩ و ١٥٥٢٠ و ١٥٥٢١)، وأطراف المسند (١٠٩٦٩)، والمقصد العَلي (٩٣٥ و ٩٣٦)، ومَجمَع الزوائد ٥/ ٢٦١، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٤٧٩٢).
والحديث؛ أخرجه الطبراني ٢٢/ (٩٤٩)، والبيهقي ٦/ ٣٣٠ و ٩/ ٣٠٦.
- فوائد:
- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه أحمد بن حنبل، وفضل الأعرج، عن هشام بن سعيد بن أحمد الطَّالْقَاني، عن محمد بن مهاجر، عن عقيل بن شبيب، عن أبي وهب الجشمي، وكانت له صحبة، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: سموا أولادكم أسماء الأنبياء ...
قال أبي: سمعت هذا الحديث من فضل الأعرج، وفاتني من أحمد، وأنكرته في نفسي، وكان يقع في قلبي أنه أَبو وهب الكَلاعي صاحب مكحول، وكان أصحابنا يستغربون، فلا يمكنني أن أقول شيئًا لما رواه أحمد، ثم قدمت حمص، فإذا قد حدثنا ابن
⦗٧١٦⦘
المُصَفَّى، عن أبي المغيرة، قال: حدثني محمد بن مهاجر، قال: حدثني عقيل بن سعيد، عن أبي وهب الكَلاعي، قال: قال النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وأخبرنا أَبو محمد، قال: وحدثنا به أبي مرة أخرى، قال: حدثنا هشام بن عمار، عن يحيى بن حمزة، عن أبي وهب، عن سليمان بن موسى، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم.
قال أبي: فعلمت أن ذلك باطل، وعلمت أن إنكاري كان صحيحا، وأَبو وهب الكَلاعي هو صاحب مكحول الذي يروي عن مكحول، واسمه عُبيد الله بن عبيد، وهو دون التابعين، يروي عن التابعين وضربه، مثل الأوزاعي ونحوه، فبقيت متعجبا من أحمد بن حنبل، كيف خفي عليه؟! فإني أنكرته حين سمعت به قبل أن أقف عليه.
قلت لأبي: هو عقيل بن سعيد، أو عقيل بن شبيب؟ قال: مجهول لا أعرفه. «علل الحديث» (٢٤٥١).
- وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: وذكر حديثا رواه أحمد بن حنبل، عن هشام بن سعيد، عن محمد بن مهاجر، عن عقيل بن شبيب، عن أبي وهب الجشمي، وكانت له صحبة، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم تسموا بأسماء الأنبياء ...
فسمعت أبي يقول: أَبو وهب الجشمي هذا، ليست له صحبة، هو أَبو وهب، الذي يروي عن مكحول، اسمه عُبيد الله بن عُبيد الكَلاعي الشامي، روى عنه يحيى بن حمزة، ومحمد بن مهاجر، وإسماعيل بن عياش، وصدقة بن خالد، روى هذا الحديث إسماعيل بن عياش، عن أبي وهب، عن مكحول، قال: بلغنا أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قاله، وأدخل أبي هذا الحديث في مسند الوحدان، وأخبر أيضا بعلته. «المراسيل» (٤٢٥).