٧٨٢ - ابن المنتفق (¬١)
١٦٦٧٠ - عن عبد الله اليشكري، قال: انطلقت إلى الكوفة لأجلب بغالا، قال: فأتيت السوق ولم تقم، قال: قلت لصاحب لي: لو دخلنا المسجد، وموضعه يومئذ في أصحاب التمر، فإذا فيه رجل من قيس، يقال له: ابن المنتفق، وهو يقول:
«وصف لي رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وحلي، فطلبته بمكة، فقيل لي: هو بمنى، فطلبته بمنى، فقيل لي: هو بعرفات، فانتهيت إليه، فزاحمت عليه، فقيل لي: إليك عن طريق رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: دعوا الرجل أرب ماله، قال: فزاحمت عليه حتى خلصت إليه، قال: فأخذت بخطام راحلة رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أو قال: زمامها، هكذا حدث محمد، حتى اختلفت أعناق راحلتينا، قال: فما يزعني رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أو قال: ما غير علي، هكذا حدث محمد، قال: قلت: ثنتان أسألك عنهما، ما ينجيني من النار، وما يدخلني الجنة؟ قال: فنظر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إلى السماء، ثم نكس رأسه، ثم أقبل علي بوجهه، قال: لئن كنت أوجزت في المسألة، لقد أعظمت وأطولت، فاعقل عني إذا: اعبد الله لا تشرك به شيئا، وأقم الصلاة المكتوبة، وأد الزكاة المفروضة، وصم رمضان، وما تحب أن يفعله بك الناس فافعله بهم، وما تكره أن يأتي إليك الناس فذر الناس منه، ثم قال: خل سبيل الراحلة».
أخرجه أحمد (٢٧٦٩٤) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا همام، قال: حدثنا محمد بن جحادة، قال: حدثني المغيرة بن عبد الله اليشكري، عن أبيه، فذكره.
---------------
(¬١) قال ابن عبد البَر: في هذا الحديث؛ صحة لقائه، ورؤيته، وجهل اسمه. «الاستيعاب» ٣/ ١٢٠.
• أخرجه عبد الرزاق (٢٠٣٣٦) قال: أخبرنا معمر، عن أبي إسحاق. و «أحمد» ٣/ ٤٧٢ (١٥٩٧٨) و ٦/ ٣٨٣ (٢٧٦٩٥) قال: حدثنا وكيع، عن عَمرو بن حسان، يعني المُسْلِي. وفي ٣/ ٤٧٢ (١٥٩٧٩) و ٦/ ٣٨٤ (٢٧٦٩٦) قال: حدثنا وكيع، عن يونس، يعني، ابن أبي إسحاق. وفي ٣/ ٤٧٢ (١٥٩٨٠) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال:
⦗٧٣٠⦘
حدثنا مَعمَر، عن أبي إسحاق. وفي ٥/ ٣٧٢ (٢٣٥٥١) قال: حدثنا أَبو قطن، قال: حدثنا يونس.
ثلاثتهم (عَمرو بن عبد الله، أَبو إسحاق السبيعي، وعَمرو بن حسان، ويونس بن أبي إسحاق) عن المغيرة بن عبد الله اليشكري، عن أبيه، قال: دخلت مسجد الكوفة، أول ما بني مسجدها، وهو في أصحاب التمر يومئذ، وجدره من سهلة، فإذا رجل يحدث الناس، قال:
«بلغني حجة رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم حجة الوداع، قال: فاستتبعت راحلة من إبلي، ثم خرجت حتى جلست له في طريق عرفة، أو وقفت له في طريق عرفة، قال: فإذا ركب عرفت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فيهم بالصفة، فقال رجل أمامه: خل عن طريق الركاب، فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: ويحه دعه فأرب ماله، فدنوت منه، حتى اختلفت رأس الناقتين، قال: قلت: يا رسول الله، دلني على عمل يدخلني الجنة، وينجيني من النار؟ قال: بخ بخ، لئن كنت قصرت في الخطبة، لقد أبلغت في المسألة: اتق الله لا تشرك به شيئا، وتقيم
⦗٧٣١⦘
الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتحج البيت، وتصوم رمضان، خل عن طريق الركاب» (¬١).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (٢٧٦٩٥).