كتاب الترغيب في فضائل الأعمال لابن شاهين - ط: ابن الجوزي
123 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شَرِيكٍ، قَالَتْ: سَمِعْتُ جَدِّيَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ شَرِيكٍ يَقُولُ: هَذَا كِتَابُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شَرِيكٍ فِيهِ ثنا أَبِي، ثنا الْأَعْمَشُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ رَجُلَانِ مُتَوَاخِيَيْنِ فَمَاتَ أَحَدُهُمَا قَبْلَ صَاحِبِهِ، يَعْنِي فَرَآهُ فِي النَّوْمِ، فَقَالَ: أَيْ فُلَانُ أَيُّ شَيْءٍ وَجَدْتَ أَفْضَلَ بَعْدَ الْإِسْلَامِ؟ قَالَ: أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ فِي الْمَسْجِدِ. قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: يَا أَبَا عَبَّاسٍ، وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: الَّتِي «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَخْرُجُ مِنَ الْمَسْجِدِ بَعْدَمَا يُصَلِّي الْفَجْرَ وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ حَتَّى يُصَلِّيهِنَّ». قُلْتُ: رَأَيْتُهُ أَوْ بَلَغَكَ عَنْهُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ لَمْ يَكْذِبْنِي، عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ
124 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، أَنْبَأَ الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ بُرَيْدَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ،: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «فِي الْإِنْسَانِ سِتُّونَ وَثَلَاثُمِائَةِ مَفْصِلٍ، فَعَلَيْهِ أَنْ يَتَصَدَّقَ عَنْ كُلِّ مَفْصِلٍ بِصَدَقَةٍ». قَالُوا: فَمَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ؟، قَالَ: «النُّخَاعَةُ فِي الْمَسْجِدِ تَدْفِنُهَا، وَالشَّيْءُ تُنَحِّيهِ عَنِ الطَّرِيقِ، فَإِنْ لَمْ تَقْدِرْ فَرَكْعَتَا الضُّحَى تُجْزِيكَ»
الصفحة 167