كتاب حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته في ضوء الكتاب والسنة (اسم الجزء: 1)

"ذكر ما خصه الله عز وجل به من العصمة وحماه من التدين بدين الجاهلية ... " وقد أورد تحت هذا العنوان العديد من الأحاديث والشواهد في هذا الشأن1.
وكذلك فعل البيهقي2 في دلائل النبوة أيضا فعقد عنوانا لهذا الموضوع فقال:
"باب ما جاء في حفظ الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم في شبيبته عن أقذار الجاهلية ومعائبها، لما يريده به من كرامته برسالته حتى يبعث رسولا"3.
ومثلهما السيوطي في الخصائص الكبرى4 حيث قال: "باب اختصاصه صلى الله عليه وسلم بحفظ الله إياه في شبابه عما كان فيه أهل الجاهلية"5.
الإجماع:
نقل الجرجاني6 إجماع الأمة على عصمة الأنبياء من الكفر والشرك قبل النبوة وبعد حيث قال: "وأما الكفر فأجمعت الأمة على عصمتهم منه قبل النبوة وبعدها ولا خلاف لأحد منهم في ذلك"7.
__________
1 انظر (ص 143- 147) .
2 أحمد بن الحسين البيهقي، صاحب التصانيف المشهورة ومنها: السنن الكبرى، وشعب الإيمان، ودلائل النبوة، ولد سنة 384 هـ وتوفي سنة 458 هـ. تذكرة الحفاظ (3/ 1132) والأعلام (1/116)
3 انظر (2/ 30، 42) .
4 عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطى حافظ مؤرخ أديب له نحو (600 مصنف) ولد سنة 849 هـ وتوفي سنة 911 هـ. الأعلام (3/ 301- 302) .
5 انظر: (1/ 148، 152) .
6 هو: علي بن محمد بن علي المعروف بالشريف الجرجاني ولد سنة 740 هـ وتوفي سنة 816 هـ له كتاب التعريفات، وشرح المواقف وغيرهما. الأعلام (5/ 7) .
7 شرح المواقف (ص 134) .

الصفحة 137