كتاب حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته في ضوء الكتاب والسنة (اسم الجزء: 2)
فهذه الخصيصة وغيرها من الخصائص تدل على علو مرتبته خاص وعلو منزلته إذ لا معنى للتفضيل إلا التخصيص بالمناقب والمراتب1.
4- أنه أول من يجيز على الصراط وأول من يقرع باب الجنة وأول من يدخلها. وهذه الأمور مما خص به النبي صلى الله عليه وسلم عن باقي الأنبياء السابقين. ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه الطويل قال: "أن ناسا قالوا يارسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ ... " الحديث.
وفيه "ويضرب الصراط بين ظهري جهنم، فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته؟ " 2 لحديث (2) .
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة، وأنا أول من يقرع باب الجنة" 3.
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "آتي باب الجنة يوم القيامة فأستفتح فيقول الخازن من أنت؟ فأقول محمد، فيقول بك أمرت لا أفتح لأحد قبلك" 4.
__________
1 غاية السول (ص 35) .
2 أخرجه البخاري في صحيحه، واللفظ له، كتاب الآذان، باب فضل السجود، انظر فتح الباري (2/ 292، 293) ح 806، وأخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب معرفة طريق الرؤية (1/ 113) .
3 أخرجهما مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: " أنا أول الناس يشفع في الجنة" (1/ 130)
4 أخرجهما مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أنا أول الناس يشفع في الجنة" (1/ 130)
الصفحة 410
854