كتاب حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته في ضوء الكتاب والسنة (اسم الجزء: 2)
جاء في التفسير في قوله تعالى {وَتُعَزِّرُوهُ} أي لتنصروه بالسيف {وَعَزَّرْتُمُوهُمْ} عظمتموهم. وقيل: نصرتموهم.
واللفظة تستعمل لعدة معان هي:
1- التعزير: النصر باللسان والسيف.
2- التعزير: التوقير.
3- التعزير: التأديب دون الحد.
4- التعزير: التوقيف على الفرائض والأحكام"1.
وأما عن المعنى الشرعي المراد هنا:
فعن ابن عباس رضي الله عنهما: {وَعَزَّرُوهُ} يقول: "حموه ووقروه"2.
وعن مجاهد قال: "عزروه: سددوا أمره، وأعانوا رسوله ونصروه"3.
وعن قتادة في قوله: {وَتُعَزِّرُوهُ} قال ينصروه"4.
وقال ابن جرر الطبري: {وَعَزَّرُوهُ} "وقروه وعظموه وحموه من الناس"5
وقال أيضا بعد أن نقل قول ابن عباس ومجاهد وقتادة "وهذه الأقوال متقاربات المعنى، وإن اختلفت ألفاظ أهلها بها ومعنى التعزير في هذا الموضع: التقوية بالنصر والمعونة، ولا يكون ذلك إلا بالطاعة والتعظيم والإجلال"6 (6) .
وقال شيخ الإسلام: "التعزير: اسم جامع لنصره وتأييده ومنعه من كل ما يؤذيه"7.
__________
1 تهذيب اللغة (2/ 129- 130) بتصرف.
2 تفسبرالطري (9/ 85) .
3 تفسبرالطري (9/ 85) .
4 تفسيرالطري (26/ 75) .
5 تفسير الطبري (9/ 85) .
6 تفسير الطري (26/ 75)
7 الصارم المسلول (ص 422) .
الصفحة 420
854