كتاب حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته في ضوء الكتاب والسنة (اسم الجزء: 2)

بذلك ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فلما أبصره النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مرحبا برجل يزعم أنه من أهل النار بل غيرك من أهل النار وأنت من أهل الجنة". فكان بعد ذلك إذا جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم يخفض صوته حتى ما يكاد أن يسمع الذي يليه فنزلت: {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ} 1 فقتل يوم اليمامة"2.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت {لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيّ} قال أبو بكر رضي الله عنه لا أكلت إلا كأخي السرار حتى ألقي الله عز وجل"3.
وعن أسامة بن شريك4 رضي الله عنه قال: "أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه كأنما على رؤوسهم الطير " الحديث5.
وعن البراء بن عازب6 (6) رضي الله عنهما قال: "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
__________
1 الآية (3) من سورة الحجرات
2 شعب الإيمان للبيهقي (1/ 313)
3 أخرجه الحاكم في المستدرك (2/ 462) وقال حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وقال الذهبي على شرط مسلم، وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان، شعبة تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم (1/ 317) . وأخرجه كذلك في المدخل إلى السنن الكبرى، باب توقير العالم والعلم ص (379) ح 653. وأورده السيوطي في الدر المنثور (7/ 548) وعزاه لعبد بن حميد والحاكم والبيهقي في الشعب
4 أسامة بن شريك الثعلبي من بني ثعلبة، له صحبة، وروى حديثه أصحاب السنن وأحمد وابن خزيمة، وابن حبان والحاكم. الإصابة (1/ 46- 47)
5 أخرجه بهذا اللفظ أبو داود في سننه كتاب الطب، باب في الرجل يتداوى (4/ 192- 193) ح 3855، وأخرجه أحمد في المسند (4/ 278)
6 البراء بن عازب بن الحارث الأنصاري الأوسي، له ولأبيه محبة استصغره النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر وشهد أحدا وما بعدها ترفي سنة اثنتين وسبعين. الإصابة (1/ 146- 147)

الصفحة 449