كتاب حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته في ضوء الكتاب والسنة (اسم الجزء: 2)

وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: "وما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أجل في عيني منه وما كنت أطيق أن أملأ عيني منة إجلالا له، ولو سئلت أن أصفه ما أطقت لأني لم أكن أملأ عيني منه"1.
وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله لا كان يخرج على أصحابه من المهاجرين والأنصار وهم جلوس فيهم أبو بكر وعمر فلا يرفع إليه أحد منهم بصره إلا أبو بكر وعمر فإنهما كانا ينظران إليه وينظر إليهما ويبتسمان إليه ويبتسم إليهما2
وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل، قال: فقمت وتوضأت أصلي خلفه فأخذ بيده فجعلني حذاءه فخنست3 فقمت خلفه فأخذ بيدي فجعلني حذاءه فخنست فقمت خلفه، فانصرف رسول الله ال فقال: " مالي كلما جعلتك حذائي خنست؟ ".
قال: فقلت له: لا ينبغي لأحد أن يصلي حذاءك وأنت رسول الله.
قال: فدعا الله أن يزيدني فهما وعلما" 4.
__________
1 أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الإيمان، باب كون الإسلام يهدم ما قبله وكذا الهجرة والحج (1/ 78)
2 أخرجه الترمذي في سننه، كتاب المناقب، باب في مناقب أبي بكر وعمر رضي الله عنهما كليهما (5/ 612) ح 3668، وقال: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث الحكم بن عطية، وقد تكلم بعضهم في الحكم بن عطية
3 خنست: أي انقبضت وتأخرت. النهاية (2/ 83)
4 أخرجه أحمد في المسند (1/ 330) . وأخرجه الحاكم في المستدرك (3/ 534) وقال: حديث على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان، باب شعبة تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم (1/ 320، 321) ح 129

الصفحة 451