كتاب الفانيد في حلاوة الأسانيد

أنبأ جدي (¬1)، ثنا أبو علي الحسن بن علي الأهوازي (¬2)، ثنا أبو محمَّد عبد الله بن عبد الرحمن بن محمَّد الأزدي، ثنا أبو الطَّيِّب محمَّد بن جعفر بن دُرَّان غُنْدر (¬3)، ثنا هارون بن عبد العزيز بن أحمد العباسي، ثنا أحمد بن الحسن المقري البزار، ثنا أبو عبد الله محمَّد بن عيسى الكِسائي وأحمد بن زهير وإسحاق بن إبراهيم بن إسحاق قالوا: أنبأ علي بن الجَهْم (¬4)، قال: كنتُ عند المتوكل، فتذاكروا عنده الجَمَال فقال: إنَّ حُسْنَ الشَّعْر لَمِن الجَمَال، ثم قال:
حدثني المعتصم، حدثنا المأمون، ثنا الرشيد، ثنا المهدي، ثنا المنصور، عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
كانت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - جُمَّة إلى شَحْمة أُذنيه كأنها نظام اللؤلؤ (¬5)،
¬__________
(¬1) مقاتل بن مطكود السجستي، ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق، وذكر أنه قرأ القرآن على أبي علي الأهوازي. توفي بدمشق (495 هـ). تاريخ دمشق 17/ 65 أ.
(¬2) الشيخ الإِمام مُقريء الآفاق، هو بحر في القراءات، لكن انتقد عليه أصحاب الحديث تركيب الأسانيد وادِّعاء اللقاء. توفي سنة (446 هـ). سير أعلام النبلاء 18/ 13.
(¬3) المحدِّث الزاهد البغدادي ثم المصري. توفي سنة (357 هـ). سير أعلام النبلاء 16/ 215.
(¬4) أبو الحسن البغدادي. شاعر أديب، صحب المتوكل زمنًا وصار من خواصَّه، ثم غضب عليه. توفي سنة (249 هـ). الأعلام 4/ 269.
(¬5) في النهاية 1/ 300: الجمة من شعر الرأس ما سقط على المنكبين.
وفي البخاري (ح 3551) من حديث البراء بن عازب: "له شعر يبلغ شحمة =

الصفحة 65