كتاب الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: "أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في المسجد -قال مسعر: أراه قال ضُحىً- فقال: صل ركعتين. وكان لي عليه دين فقضانى وزادنى" (¬1).
وعن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومى، عن أبيه، عن جده "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استلف منه حين غزا حنينا، ثلاثين أو أربعين ألفا، فلما قدم قضاها إياه. ثم قال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "بارك الله لك في أهلك ومالك، إنما جزاء السلف الوفاء والحمد" (¬2).

حُسن المطالبة:
عن ابن عمر وعائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
"من طالب حقًا فليطلبه في عفاف، وافٍ أو غير وافٍ" (¬3)

إنظار المعسر:
قال تعالى: {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (¬4).
وعن حذيفة رضي الله عنه قال: سمعت النبي يقول: "مات رجل، فقيل له: ما كنت تقول؟ قال: كنت أبايع الناس، فأتجوز عن الموسر، وأخفف عن المعسر، فغفر له" (¬5). وعن أبي اليسر صاحب النبي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أحب أن يظله الله في ظله فلينظِر معسرًا، أو ليضع عنه" (¬6).
¬__________
(¬1) صحيح: خ (2394/ 59/ 5)، د (3331/ 197/ 9) الجملة الأخيرة فقط.
(¬2) حسن: [ص. جه 1968]،جه (2424/ 809/ 2)، نس (7/ 314).
(¬3) صحيح: [ص. جه 1965]، جه (2421/ 809/ 2).
(¬4) البقرة: 280.
(¬5) صحيح: [ص. جه 1963]، خ (2391/ 58/ 5).
(¬6) صحيح: [ص. جه 1963]، جه (2419/ 808/2).

الصفحة 364