كتاب الفروق للسامري جـ 1 ط الصميعي

الله عليه وسلم فجاءه شاب وقال يا رسول الله أأقبل وأنا صائم فقال (لا) ثم جاء شيخ فقال يا رسول الله (١) أأقبل وأنا صائم فقال (نعم) فنظر بعضنا إلى بعض فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (قد علمت نظر بعضكم إلى البعض إن الشيخ يملك نفسه) (٢).
وروي عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول لله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم وكان أملككم لأربه (٣) (٤) وإذا ثبت أنه غير حرام في حق الشيخ لأنه لا يخاف الإنزال فما لم يتصل به الإنزال لا يأثم به ولا يبطل به الصوم كالمضمضة بالماء إذا لم يعبر منه شيء إلى حلقه.
---------------
(١) هكذا كتابة المخطوطة والأولى أن تكون (يا رسول الله) بمد الياء.
(٢) مسند الإمام أحمد ٢/ ١٨٥.
البيهقي ٤/ ٢٣١ - ٢٣٢
مجمع الزوائد ٣/ ١٦٦
البيان والتعريف ١/ ٤٤٤
وفي سنده ابن لهيعة قال عنه ابن حجر (صدوق خلط بعد احتراق كتبه) انظر (تقريب التهذيب ١/ ٤٤٤).
وقال الهيثمي في هذا الحديث (فيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه كلام) انظر (مجمع الزوائد ٣/ ١٦٦).
(٣) الإربَة والإربُ الحاجة، وفيه لغات: أربٌ واربَة وأَرَب ومأرُبه، وعائشة هنا تعني أنه صلى الله عليه وسلم كان أغلبكم لهواه وحاجته أي كان يملك نفسه وهواه، وقال السلمي الإرب الفرج ها هنا، فال وهو غير معروف قال ابن الأثير أكثر المحدثين يروونه بفتح الهمزة والراء يعنون الحاجة، وبعضهم يرويه بكسر الهمزة وسكرن الراء، وله تأويلان: أحدهما أنه الحاجة، والثاني أرادت به العضو، وعنت به من الأعضاء الذكر خاصة. انظر (لسان العرب ١/ ٤٢).
(٤) البخاري ٣/ ٣٧، مسلم ٢/ ٧٧٦ - ٧٧٧، الترمذي ٣/ ٩٨ وقال حديث حسن صحيح. الدارقطني ٢/ ١٨١، ابن ماجة ١/ ٥٣٨، البيهقي ٤/ ٢٣٣، مسند أحمد ٦/ ٤٢. شرح السنة ٦/ ٢٧٥.

الصفحة 303