كتاب الفروق للسامري جـ 1 ط الصميعي

والفرق بينهما:
قوله تعالى {فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيسَرَ مِنَ الْهَدْيِ} (١) حكى عن أبي عبيد (٢) وثعلب (٣) أنهما قالا: يقال أحصره العدو وحضره المرض فلإحصار العدو بألف قبل الحاء وحصر المرض بغير ألف.
وروى عن ابن عمر وابن عباس (رضي الله عنهما) (٤) وهو ترجمان القرآن أنهما قالا لا إحصار إلا من عدو (٥) وروي عن ابن عمر وابن عباس وابن الزبير (٦)
---------------
(١) سورة البقرة آية ٩٦.
(٢) أبو عبيد القاسم بن سلام البغدادي إمام مشهور ثقة فاضل مصنف بارع في علوم كثيرة منها التفسير والقراءات والحديث والفقه واللغة والنحو والتاريخ توفي بمكة سنة أربع وعثمرين ومائتين وقيل ثلاثة وعشرين.
انظر (تهذيب الأسماء واللغات، الجزء الثاني من القسم الأول ٢٥٧ - ٢٥٨، تقريب التهذيب ٢/ ١١٧).
(٣) العلامة المحدث شيخ اللغة والعربية أبو العباس أحمد بن يحيى بن يزيد الشيباني مولاهم البغدادي المقدم في الكوفيين كان حجة دينا وصالحا مشهورا بالحفظ له تصانيف كثيرة.
ولد سنة مائتين انظر (تذكرة الحفاظ ٢/ ٦٦٦ - ٦٦٧).
(٤) ما بين القوسين في الظاهرية فقط.
(٥) سنن البيهقي ٥/ ٢١٩، مسند الإمام الشافعي ٣٦٧.
وقال ابن حجر حديث ابن عباس لا حصر إلا حصر العدو، الشافعي بإسناده صحيح، انظر تلخيص الحبير ٢/ ٣٠٩.
(٦) عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي قيل إنه أول مولود ولد في الإسلام من المهاجرين إلى المدينة كان رحمه الله كثر الصلاة والصيام حدث عن الرسول صلى الله عليه وسلم بجملة أحاديث، بويع بالخلافة بعد موت معاوية سنة أربع وقيل خمس وستين، وقتل رحمه الله في أيام عبد الملك سنة ثلاث وسبعين.
انظر (الإصابة ٢/ ٣٠٩ - ٣١١، الاستيعاب ٢/ ٣٠٠ - ٣٠٣).

الصفحة 321