كتاب الفروق للسامري جـ 1 ط الصميعي

ومروان بن الحكم (١) أنهم سئلوا عن رجل صرع ببعض الطريق فقالوا يتداوى مما لا بد له منه ويفتدي فإذا صح اعتمر وتحلل من إحرامه ثم عليه الحج من قابل (٢) فلو أبيح له التحلل بالمرض لم يخف عن هولاء الأعلام من علماء الصحابة (ثم قرائن الآية) (٣) وسببها يدل على أنها واردة في حصر (٤) العدو بدليل أنها نزلت في عام الحديبية (٥) في إحصار
---------------
(١) مروان بن الحكم بن أبي العاصي بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن عم عثمان بن عفان ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة ثنتين من الهجرة وقيل يو أحد وقيل يرم الخندق استعمله معاوية على المدينة ومكه والطائف ثم عزله ولما مات معاوية بن يزيد بن معاوية ولم يعهد إلى أحد بايعه بعض الناس بالشام وبايع الضحاك بن قيس الفهري بالشام لعبد الله بن الزبير فالتقيا واقتتلا فقتل الضحاك واستقام الأمر لمروان بالشام ومصر كانت ولايته عشرة أشهر توفي سنة خمس وستين.
انظر (تهذيب الأسماء واللغات الجزء الثاني من القسم الأول ص ٨٧ - ٨٨).
(٢) الموطأ ٣٠٢، مسند الإمام الشافعي ١٢٤، البيهقي ٥/ ٢٢٠ ولم يرد ذكر ابن عباس في الجميع.
(٣) ما بين القوسين في العباسية فقط وهو متمم للمعنى.
(٤) لو قال إحصار لكان أولى حسب ما قرره سابقًا ص ٣٢١.
(٥) عام الحديبية هو العام السادس من الهجرة خرج صلى الله عليه وسلم في آخره معتمرا لا يريد حربا فتصالح مع قريش أن يرجع هذا العام ويعود من العام القابل فتخرج قريش ويدخلها صلى الله عليه وسلم بأصحابه مع سلاح الراكب السيوف والقرب لا يدخلها بغيرها ويقيم بها ثلاث.
والحديبية قرية ليست بالكبيرة سميت ببئر هناك عند مسجد الشجرة وهي على نحو مرحلة من مكة.
انظر (السيرة النبوية، لابن هشام ٣/ ٧٧٤ - ٧٨٢، مختصر سيرة الرسول لابن عبد الوهاب ١٣١ - ١٣٧، خلاصة السيرة المحمدية، لمحمد رشيد رضا ٥٣، تهذيب الأسماء واللغات، الجزء الأول من القسم الثاني ٨١).

الصفحة 322