كتاب التوضيح الأبهر لتذكرة ابن الملقن في علم الأثر
(والمعضل: وهو) المستغلق الشديد، (ما سقط من إسناده اثنان فأكثر) على التوالي1، (ويسمى منقطعًا أيضًا) وكذا مرسلًا بالنظر لما عرف المنقطع به، فكل معضل منقطع ولا عكس؛ إذ هو بمقتضى ما مشى عليه أعمّ.
(والمعلق: وهو) مأخوذ من تعليق الجدار أو الطلاق2، (وما حُذف من مبتدأ إسناده) من تصرف مصنف، (واحد فأكثر) 3 ولو حذف جميع
__________
والتذكرة "1/ 160"، وفتح المغيث "1/ 186".
1 نعم هذا القيد مهم للتفريق بينه وبين المنقطع من حيث الخصوص، لذا لما عرف الإمام النووي -رحمه الله- في "التقريب" المعضل فقال: "هو ما سقط من إسناده اثنان فصاعدًا" تعقبه الإمام السيوطي -رحمه الله- في التدريب "1/ 211": لقوله "بشرط التوالي، أما إذا لم يتوال فهو منقطع من موضعين".
وانظر نزهة النظر "ص112، مع النكت"، وفتح المغيث "1/ 185"، وقواعد في علوم الحديث "ص 41". وشرح نخبة الفكر- لعلي القاري "ص113".
2 قال ابن فارس -رحمه الله- في معجم مقاييس اللغة: "العين والسلام والقاف أصل كبير صحيح يرجع إلى معنى واحد، وهو أن يناط الشيء بالشيء العالي، ثم يتسع الكلام فيه، والمرجع كله إلى الأصل الذي ذكرناه. تقول: علقت الشيء أعلقه تعليقًا، وقد علق به، إذا لزمه والقياس واحد". "4/ 125".
وانظر علوم الحديث لابن الصلاح "ص 67" وإرشاد طلاب الحقائق "1/ 199"، والمنهل الروي "ص 49"، وتعليق التعليق لابن حجر "2/ 7"، وفتح المغيث "1/ 64"، ومنهج ذوي النظر "ص 55"، وإمعان النظر "ص96".
3 وهذا مشروط بـ "التوالي".
وانظر التدريب "1/ 219"، وشرح النخبة للقاري "ص 106".
وقد ذكر القاري هناك أن في نسخة للنخبة قول الحافظ ابن حجر "واحدًا أم أكثر على التوالي" بزيادة لفظة "على التوالي"، وكذا قاله النصر بروي في "إمعان النظر" ص "96" وبهذه الإضافة يستقيم المعنى ويصح، مع العلم أن النخبة المطبوعة مع النزهة قد سقطت منها هذه الكلمة المهمة، وفات الأخ علي حسن =