كتاب التوضيح الأبهر لتذكرة ابن الملقن في علم الأثر
................................................................................................
__________
أخرجه البخاري "10/ رقم 6133- فتح" ومسلم "1/ رقم 781" بلفظ: "احتجر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حجيرة مخصفة أو حصيرًا فخرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي ... " من طريق محمد بن جعفر عن عبد الله بن سعيد عن أبي النضر عن بسر بن سعيد عن زيد بن ثابت -رضي الله عنه.
وأخرجه البخاري أيضًا "13/ رقم 7290- فتح" ومسلم "1/ 214- عبد الباقي" بلفظ: "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- اتخذ حجرة في المسجد من حصير ... " الحديث.
من طريق وهيب عن موسى بن عقبة سمع أبا النضر عن بسر بن سعيد عن زيد بن ثابت -رضي الله عنه.
وقد أورد الإمام مسلم رواية ابن لهيعة في كتابه "التمييز" "ص 187" وقال عقب سياقها مسندة:
"وهذه رواية فاسدة من كل جهة، فاحش خطؤها في المتن والإسناد جميعًا، وابن لهيعة المصحف في متنه، المغفل في إسناده"، ثم ساق الرواية الصحيحة مستندة، وشرح بعد ذلك سبب وقوع ابن لهيعة في التصحيف حيث قال: "وابن لهيعة إنما وقع في الخطأ من هذه الرواية أنه أخذ الحديث من الكتب من غير سماع من المحدث أو عرض عليه، فإذا كان أحد هذين السماع أو العرض فخليق أن لا يأتي صاحبه التصحيف القبيح وما أشبه ذلك من الخطأ الفاحش إن شاء الله ... " ثم بين وجه الخطأ في الإسناد.
وانظر "علوم الحديث" "ص 280"، و "الإرشاد" "2/ 567"، و "التدريب" "2/ 193"،و "فتح المغيث" "4/ 62".
ثانيًا: تصحيف السمع.
مثاله: كحديث رواه واصل الأحدب، رواه بعضهم فقال "عاصم الأحوال".
أخرجه النسائي في "المجتبى" "7/ رقم 4026" من طريق عبدة أخبرنا يزيد أخبرنا شعبة عن عاصم عن أبي وائل عن عبد الله قال سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أي الذنب أعظم؟ قال: "الشرك، أن تجعل لله ندًّا ... " الحديث.
قال النسائي عقبه: هذا خطأ والصواب الذي قبله، وحديث يزيد هذا خطأ، وإنما هو واصل، والله تعالى أعلم "المجتبى" "7/ 104".
قال الدَّاَرَقُطْني: إنه من تصحيف السمع لا من تصحيف البصر.