كتاب التوضيح الأبهر لتذكرة ابن الملقن في علم الأثر

حله، وبنوا على الخلاف الحيوان المشكل أمره1، وفيه وجهان أصحهما: الحل.
وقال الرافعي2 في باب الأطعمة3: إن في موضع الإشكال يميل
__________
وحسن إسناده الحافظ النووي في الأذكار "رقم 1091" وقبله الحافظ أبو بكر السمعاني "جامع العلوم" "ص 150" وتكلم الحافظ ابن رجب في "جامع العلوم والحكم" عن الحديث مع بيانه علله وذكر شواهده، فانظر "ص 150 وما بعدها/ 2" وحكم الحافظ ابن حجر -رحمه الله- عليه بالانقطاع كما في المطالب العالية "3/ رقم 2909".
وكذا ضعفه الشيخ الألباني في غاية المرام "ص 17- 19" وأطال فيه.
وسبب تضعيف الحديث هو الانقطاع الحاصل بين مكحول الشامي وبين أبي ثعلبة الخشني، فلا يصح سماعه من أبي ثعلبة -رضي الله عنه.
وانظر تهذيب الكمال "2/ / 466". وجامع التحصيل "ص 285".
والسبب الآخر الاختلاف في رفعه ووقفه، فرواه البعض موقوفًا من قول مكحول- في السنن الكبرى للبيهقي "10/ 12" حيث قال عقبه: "هذا موقوف".
والأكثرون رفعوه وهو الأرجح، لذا قال الحافظ الدَّاَرَقُطْني: الأشبه بالصواب المرفوع. قال: وهو أشهر" من جامع العلوم "ص 150".
وانظر فتح الباري "13/ 266".
1 انظر بداية المجتهد "1/ 547"، والمجموع "9/ 17" وحلية العلماء في معرفة مذاهب الفقهاء "3/ 405".
2 هو "شيخ الشافعية عالم العجم والعرب، إمام الدين أبو القاسم عبد الكريم ابن العلامة أبي الفضل محمد بن عبد الكريم بن الفضل بن الحسين الرافعي القزويني" قاله الإمام الذهبي "ت 623 هـ" ترجمته في السير "22/ 252 وانظر المصادر الأخرى في الحاشية على السير".
له مصنفات عديدة منها: الشرح الكبير. واسمه "الفتح العزيز في شرح الوجيز" طبع قسم منه بذيل المجموع للنووي -رحمه الله.
3 لم أقف عليه.

الصفحة 82