كتاب التوضيح الأبهر لتذكرة ابن الملقن في علم الأثر

(ومعرفة ناسخه ومنسوخه) 1 والمحدث هو المرشد لطريقه.
(ومعرفة الصحابة2 وأتباعهم) 3 مما يتوصل به للمرسل والمضاف
__________
1 علم جليل يبحث في ناسخ الحديث ومنسوخه، فهو من أهم فنونه وأصعبها وأدقها وأوعرها ذو غور وغموض، قال فيه الإمام الزهري -رحمه الله-: "إنه أعيا الفقهاء وأعجزهم أن يعرفوا ناسخ حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من منسوخه" أسنده الحازمي في الاعتبار "ص 44".
وقد برز في معرفته قلة من العلماء الفحول، وكان للإمام الشفاعي اليد الطولى فيه، كما ذكر ذلك غير واحد من الأئمة. وصنف في هذا الفن جماعة منهم الحافظ الحازمي "الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار" مطبوع، وأبو حفص بن شاهين "ناسخ الحديث ومنسوخه" مطبوع. وغيرها.... وانظر فتح المغيث "4/ 49- 50".
2 الصحابي: "كل من لقي النبي -صلى الله عليه وسلم- مؤمنًا به ومات على الإسلام" ولو تخللت ردة، في الأصح "قاله الحافظ في النزهة "ص 149- مع النكت".
وقد اختلف العلماء رحمهم الله في حد الصحابي. ينظر - "المنهل الروي" "ص 111" و "علوم الحديث" "ص 203"، و "الإرشاد للنووي" "2/ 586"، "الإحكام" لابن حزم "1/257"، و "أسد الغابة" "1/ 12 وما بعدها"، و "اختصار علوم الحديث" لابن كثير" "2/ 491"، والمقنع" "2/ 491"، و "الفتح" "7/ 3، 4، 5".
وممن ألف في الصحابة الإمام ابن عبد البر وكتابه "الاستيعاب" مطبوع.
والإمام ابن الأثير وكتابه "أسد الغابة" مطبوع.
والحافظ ابن حجر وكتابه "الإصابة". مطبوع.
والإمام ابن أبي عاصم وكتابه "الآحاد والمثاني" وغيرهم.
وعقب ابن الصلاح على تعريف الخطيب بقوله: "وكلام الحاكم أبي عبد الله وغيره مشعر بأنه يكفي فيه أن يسمع من الصحابي أو يلقاه، وإن لم توجد الصحبة العرفية، والاكتفاء في هذا بمجرد اللقاء والرؤية أقرب منه في الصحابي نظرًا إلى مقتضى اللفظين فيهما". علوم الحديث "302".

الصفحة 86